البنتاغون: وكلاءُ إيرانَ ونظامُ الأسدِ يهدّدونَ المصالحَ الأميركيةَ
كشف تقريرٌ صدرَ عن المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أمس الثلاثاء، أنَّ “الميليشيات المسلّحة في العراق وسوريا شكّلت أكبرَ تهديد أمني لمهمّة قوات التحالف في عملية العزم الصلب خلال الربع الأخير من العام الماضي”.
وقال التقرير إنَّ الميليشيات المسلّحة الموالية للاحتلال الإيراني كثّفت استهدافَها للمصالح الأميركية في العراق، كما هدّد وكلاءُ المحتل الإيراني ونظامُ الأسد المصالحَ الأميركية في شمال شرق سوريا وشنُّوا هجمات ضدَّ ميليشيا “قسد”.
وأضاف التقرير، وهو الرابع والعشرون من نوعه، الذي يقدّمه “البنتاغون” للكونغرس الأميركي، ويغطي المدَّة بين شهري تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين، أنَّه “على الرغم من استمرار انخفاض الهجمات التي يشنٌّها داعش إلا أنَّ التنظيم سعى لاستغلال التوتّرات العرقية والدينية والسياسية والثغرات الأمنية في كلا البلدين”.
وبحسب التقرير فإنَّ تردّي الأوضاع الاقتصادية وجائحة “كورونا” والفساد الحكومي والأوضاع الإنسانية المتردّية في مخيّمات اللاجئين، كلّها عوامل أدَّت إلى استمرار حالة عدم الاستقرار ما قد “يقوّض المكاسب العسكرية ضدَّ داعش”.
وقدّر التقرير وجودَ بين ثمانية إلى 16 ألفَ مقاتل لتنظيم “داعش” في العراق وسوريا، يعملون ضمن خلايا صغيرة في المناطق الريفية.
وأشار التقرير أيضاً إلى أنَّ القوات العراقية المسلّحة باتت تتمتع باستقلالية وقدرة أوسع في شن الهجمات ضد “داعش”، وإنْ كانت لا تزال تعتمد على الدعم الجويّ والاستخباراتي من قوات التحالف.
وسجَّل التقرير “انخفاضً” الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الروسي المنتشرة في شمالِ شرق سوريا، و”التزامها بشكلٍ ملحوظ” ببروتوكول عدم الاشتباك في حين واصلت شنَّها الهجمات ضدَّ “داعش” في إطار دعمِها لنظام الأسد.