التجمّعُ المهنيُّ في السويداءِ يعلنُ هويتَه ورؤيتَه
دعا التجمّع المهني في السويداء، إلى تظاهرة شعبيّةٍ سلميّة و” وقفةِ العزّ والكرامة”، يوم أمس الأربعاء، من ساحة الطرشان إلى ساحة الكرامة، الساعةَ الحادية عشرَ إلا ربع، وذلك بعد الإعلانِ عن هويته ورؤيته.
التجمّع قال، إنَّه يتكوّن من عدّةِ تجمّعاتٍ ذات طابع مهني “مهندسون، محامون، معلمون، مهندسون زراعيون، كُتّاب، فعاليات اقتصادية، كوادر القطاع الصحي، فلاحون، فنانون تشكيليون”، وظهرت هذه الوفودُ في حالة تنظيمية خلال تظاهراتِ يوم الجمعة في الأشهر الماضية.
وتبدو المبادئ التي أعلنها التجمّعُ، ذات طابع حزبي وسياسي، أكثرَ مما هي ذات طابع نقابي، وفي رؤيته أربعةُ بنودٍ حول الشرعية الدستورية، والتأكيد على الانتقال السياسي للسلطة، بما يفضي إلى بناءِ دولةٍ مدنيّة ديمقراطية، والتأكيد على وحدة سورية، وأنَّ الشعب السوري بكلِّ مكوناته هو من يرسم مستقبلَ سورية.
وكذلك الحالُ مع المهام الستّةِ التي حدّدها التجمّع، فهو لم يعتبر نفسه بديلاً عن النقابات القائمة، إنَّما سيعمل على إعادةِ الاستقلالية لها ورفعِ الهيمنة الأمنية والحزبية، إضافةً إلى دعمِ الحراك السلمي، والمطالبة بالمعتقلين، وتقديمِ المبادرات الإنسانية والخدمية، ومتابعةِ ملفّات الفساد، بحسب شبكة شام
ومنذ انطلاقِ الحراك الشعبي في محافظة السويداء، في آب أغسطس الماضي، انبثقت الكثيرُ من التشكيلات والتجمعات السياسية والحزبية والمدنيّة، وانتزع الشارعُ بشكلٍ حقيقي وللمرّة الأولى منذ عقود، حقَّهم في الممارسة السياسية، والتفكير في شؤونهم ومستقبلهم ودولتهم المنشودة، وِفقَ موقع “السويداء 24”.
ويرفع المحتجّون، لافتاتٍ وشعارات تطالب بالتغيير السياسي وإسقاط النظام، في وقتٍ أكّد نشطاءُ أنَّ عزيمةَ الفعاليات المدنيّة مستمرّةٌ، وأنَّهم مصرّون على مواصلة الاحتجاجاتِ على ذات الوتيرة حتى تحقيقِ مطالبهم، كما نصبَ المحتجّون خيمةً في ساحة الكرامة، “للتأكيد على ثباتنا في الساحة حتى إسقاط النظام”.