التحالفً يجري لقاءاتٍ مع شركاتٍ “محليّةٍ” بمناطقِ “قسد” شرقَ سوريا .. والهدفُ؟

قال التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، إنّه عقد لقاءات مع شركات “محلية” تعمل في بلدة الشدادي جنوبي مدينة الحسكة، لتوقيع عقود استثمارية في مجالي الخدمات والبنية التحتية، بهدف دعم خطط الاستقرار والتنمية الاقتصادية في مناطق شرقي الفرات.

وكشف الناطق الرسمي باسم التحالف الدولي “العقيد وين مراتو”, أنّهم أجروا لقاءات بين 22 و24 الشهر الحالي مع 14 شركة إقليمية ومستشارين من ميليشيا “قسد” وممثلين من قوة المهام المشتركة في عملية “العزم الصلب”، وذلك بهدف “إتاحة فرصة التعاقد مع الشركات السورية كوسيلة لبناء الاستقرار الاقتصادي.

وأضاف “مراتو” لصحيفة “الشرق الأوسط”, “قمنا بالتواصل مع البائعين من أجل التسجيل على مناقصات عقود عمل لمشروعات محتملة تتبع التحالف بالقرب من بلدة الشدادي بسوريا”.

وقال إنّ مثل هذه الفعاليات تزيد احتمالية نجاح الأعمال التجارية السورية الناشئة “ما يساهم في توفير الاستقرار المالي وتحقيق الأمن في المنطقة، كما سيسمح للاقتصاد بالتعافي، ويزيد من حرمان (داعش) من أيِّ فرصة للظهور من جديد”.

ولفت المسؤول العسكري بالتحالف الدولي إلى زيادة عددِ البائعين القادرين على تقديم الخدمات، منذ آخر لقاء تمّ عقده في آذار العام الجاري، وأنّ التحالف وحلفاءه في “قسد” أجروا عمليات تدقيق ومراجعة لأسماء أصحاب الشركات التي تقدمت للمناقصة “بما يضمن الفحص المفصل بأنّ عائدات هذه العقود لن تموّل الإرهاب، ولكنّها ستساعد الشركات المشروعة وتوفر دعماً لقوات (قسد)، كما ستساعد على تنامي القوة الاقتصادية لأبناء المنطقة”.

وأشار إلى أنّهم قدّموا لهم طرقاً ووسائل لاستخدام الأدوات الإدارية الناجحة التي تحتاجها الشركات للتنافس على التقديم لعقود العمل التابعة للتحالف، وأضاف, “ستوكل إليهم مهمّة توفير اليد العاملة، وتساعد على ازدياد المستوى الأمني في المنطقة، والذي سيلعب دوراً مهمّاً في التصدي لتهديد عودة (داعش) وخلاياه النائمة”.

وكانت مظاهرات وحركات احتجاجية قد خرجت في الشدادي وعددٍ من مدن وبلدات بريف دير الزور الشرقي، طالبت بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية، وافتتاح مشروعات اقتصادية بهدف مساعدة الأهالي في العودة إلى حياتهم الطبيعية، إلى جانب تعويض المتضرّرين الذين خسروا ممتلكاتهم جرّاء تعرّضها للدمار والخراب بسبب العمليات العسكرية الدولية ضدّ “داعش” خلال سنوات سيطرته على المنطقة، قبل دحره والقضاء عليه ربيع 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى