التحدّياتُ التي تواجهُ القطاعَ التعليمي شمالَ غربِ سوريا

قال فريق “منسّقو استجابة سوريا” في بيانٍ في “اليوم العالمي للتعليم”، إنَّ القطاع التعليمي في شمال غربِ سوريا لايزال يواجه صعوباتٍ وتحدّياتٍ هائلة.

وأفاد الفريق بأنَّ أكثرَ من 2.2 مليون طفلٍ في سوريا يعانون من التسرّب التعليمي، بينهم أكثرُ من 340 ألفَ طفلٍ في شمال غربِ سوريا و 80 ألفاً داخلَ المخيّمات، مشيراً إلى أنَّ معظمَهم تسرّبَ من التعليم نتيجةَ عواملَ مختلفة أبرزُها عمالةُ الأطفال نتيجةَ ارتفاعِ التكلفة المعيشية وعدمِ قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية ، إضافةً إلى حالات الزواج المبكّر، وبُعدِ المنشآت التعليمية عن مناطق السكنِ وغيرِها من الأسباب.

ولفت الفريق إلى أنَّ هجماتِ نظام الأسد وروسيا دمّرت مئاتِ المدارس وأخرجتْها عن الخدمة، مبيّناً أنَّ أكثرَ من 870 مدرسةً مدمّرةً وخارجةٌ عن الخدمة، بينها 227 منشأةً تعليميّة في شمالَ غرب سوريا خلالَ السنوات الثلاثة الأخيرة.

وأشار إلى أنَّ أكثرَ من 80 مدرسةً في شمال غرب سوريا تعاني من الاستخدام الخارج عن العمليّة التعليميّة وإشغالِ تلك المدارس في مهمّات غيرِ مخصّصة لها.

ونوّه إلى أنَّ مخيّمات النازحين التي تضمُّ أكثرَ من مليوني نازحٍ، يوجد أكثرُ من 67% من تلك المخيّمات (991 مخيماً) لاتحوي نقاطاً تعليمية أو مدارس ،حيث يضطّر الأطفال إلى قطعِ مسافاتٍ طويلة ضمن العوامل الجويّة المختلفةِ للحصول على التعليم.

كما فقدَ أكثرُ من 55 معلماً خلال السنواتِ الثلاثة الأخيرة حياتَهم نتيجةَ الهجماتِ العسكرية من قِبل الجهات المختلفة، عدا عن هجرة مئاتِ المعلمين، وتحوّل جزءٌ آخر إلى أعمال أخرى نتيجةَ انقطاع دعمِ العملية التعليمية، حيث تعاني أكثرُ من 45 % من المدارس من انقطاع الدعمِ عنها ، كما بلغت نسبةُ الاستجابة لقطاع التعليم 29% فقط خلال العام الماضي 2023.

ومن التحدّيات التي يواجهُها قطاعُ التعليمِ شمالَ غرب سوريا، التوجّهَ إلى خصخصة التعليم ” التحوّلِ إلى القطاع الخاص” بزيادة قدرُها 24 % عن العام الماضي، الأمرُ الذي زاد من نسب التسرّبِ وحرمانِ آلاف الطلاب من التعليم.

كما تشهد المدارسُ العامة ازدحاماتٍ هائلة ضمن الصفوف المدرسية، وصلت إلى نسبة 44% كمتوسطة الازدحام ، و 23% مزدحمةً جدّاً.

كما لفتَ “منسّقو الاستجابة” إلى أنَّ التعليمَ الجامعي ليس أفضلَ حالاً، حيث يعاني آلافُ الطلاب الجامعيين من مستقبل مجهولٍ نتيجةَ المشاكل الكثيرة التي يعاني منها التعليمُ العالي، أبرزها حالةُ عدمِ الاعتراف بالشهادات الجامعية وعدمُ دخول أغلب الجامعات الموجودة حالياً داخل التصنيفِ الدولي للجامعات.

وفي ختام البيان، أكّد الفريقُ على ضرورة أنْ يقومَ المجتمعُ الدولي والأمم المتحدة بدور أساسي في إعادة بناءِ قطاعِ التعليم والمساهمة في بناء المجتمعاتِ المحليّة لتحقيق أهدافها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى