التسويةُ في درعا تصلُ لمنطقةِ اللجاةِ وقوائمُ المطلوبينَ تشملُ المدنيينَ

وصلت عملياتُ التسوية التي فرضَها نظامُ الأسد على أهالي محافظة درعا جنوبَ سوريا، إلى بلدة محجّة وعددٍ من قرى منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي، حيث أجرتْ قواتُ الأسد تسويَةً لأوضاع المطلوبين والفارّين من الخدمة العسكرية “الإلزامية”.

وقالت مصادر إعلامية محلية إنَّ عملية التسوية بدأت أمس السبت 23 تشرين الأول في بلدتي بصر الحرير ومحجة في ريف محافظة درعا، حيث تمَّ إنشاءُ مركزٍ في إحدى مدارس بلدة محجة، ومركزٍ في إحدى مدارس بصر الحرير أيضاً.

وبحسب المصادرِ فإنّ مركزَ التسوية في بلدة بصر الحرير سيتمُّ فيه تسويةُ أوضاع المطلوبين من أبناء بصر الحرير ومن أبناء قرية مسيكة في منطقة اللجاة، وأما في مركز التسوية في بلدة محجة فسيتمُّ فيه تسويةُ أوضاع المطلوبين من أبناء محجة ومن أبناء بقية قرى منطقة اللجاة.

وشملت القوائمُ الاسمية للمطلوبين من قرى منطقة اللجاة في الريف الشرقي من محافظة درعا، أسماءَ جديدة عددُها من بلدة مسيكة 65 اسماً ومن قرية عاسم 19 اسماً ومن قرية قيرطة وكوم الرمان 20 اسماً ومن قرية جدل 8 أسماء وعشرات الأسماء الأخرى من بقيةِ القرى.

وأضافت المصادر أنَّ وفداً من المنطقة توجّه لمركز التسوية في بلدة بصر الحرير للحديث مع اللجنة حول الأسماءِ المطلوبة، والتي تضمُّ العديد من المدنيين غير الحاملين للسلاح مطلقاً، وكذلك لمعرفة عددِ الأسلحة المطلوب تسليمُها.

وكانت دورية من الشرطة العسكرية الروسية، برفقةِ قوات الأسد والأجهزة الأمنيّة، قد دخلتْ، الجمعة، بلدة الجيزة في الريف الشرقي من محافظة درعا لمتابعة أعمالِ التسوية، بعد 5 أيام من توقّفها؛ بسبب خلافٍ على كمية الأسلحة التي طلبت اللجنة الأمنيّة تسليمَها من قِبل المطلوبين من أبناء البلدة.

من جهة أخرى، انسحبتْ قوات الأسد من مدينة الحراك شرقي درعا بعد انتهاءِ عملية التسوية فيها، وعمدت إلى فتحِ الطرقات من جديد بعد إغلاقها منذ ثلاثة أيام، عقبَ تسليم عشائر المدينة مزيداً من قطع السلاح الخفيف للجنة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد، من خلال جمعِ الأموال من ميسوري الحال والمغتربين من أبناء “الحراك”، لشراءِ قطعِ السلاحِ المطلوبةِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى