التطبيعُ مع النظامِ وأثار قانونَ “قيصر”

نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، تقريراً قالت فيه إنَّ قطار التطبيع انطلق نحو نظام الأسد ، لكنَّ الخلاف هو حول السرعة والمحطّات والتحدّيات والإصلاحات التي تتطلّبها السكة إلى العاصمة دمشق.

وقالت الصحيفة إنَّ بعضَ الأطراف ركبوا القطار علناً أو سرّاً، وبعضها الآخر حجزَ بطاقة، أو يضع شروطاً قبل الإقدام، فيما ينتظر آخرون نتائج الاختبار أو يراقبون سلوكَ النظام، ويراهنون على نتائج العقوبات والعزلة.

وأوضحت أنَّ النظام تلقّى ثلاث “جرعات” من التطبيع منذ 2018، حين أعادت الإمارات والبحرين ودولٌ عربية أخرى فتحَ سفاراتها، ثم وسعت دول أوروبية اتصالاتها مع النظام مثل قبرص واليونان وإسبانيا، وأخيراً “جرعة معزّزة” تمثّلت بلقاءات وفدِ النظام السياسية مع وفود أخرى في نيوريوك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم اتصال العاهل الأردني عبد الله الثاني برئيس النظام بشار الأسد.

في حين قالت الصحيفة إنَّ التطبيع سيصطدم بقانون “قيصر” الأمريكي للعقوبات على النظام، الذي يتطلب تحوّلاً استراتيجياً في سوريا وتصويتاً في الكونغرس الأمريكي، وهو ما يفسر حذرَ تحركات الإدارة الأمريكية والانتقادات العلنية من بعض مسؤوليها وأعضاء في الكونغرس لخطوات الأردن مع النظام.

و رجّحت أنَّ فريق الرئيس جو بايدن، وبناءً على أهدافه في سوريا، لن يضغطَ على دول عربية كي لا تطبّعَ مع دمشق، بل سيقدم إعفاءات تنفيذية من العقوبات وفقَ ما يسمح بها قانون “قيصر”، ولن يعلنَ أنَّ الهدف إخراجُ إيران، لكنَّه سيقدّم دعماً لوجستياً للضربات الإسرائيلية لـ”مواقع إيران” في سوريا، مع تذكير حلفائه بأنَّ “قيصر” يهدف إلى تخفيف النفوذ الإيراني، وألا يكونَ التطبيعُ مع دمشق “مجانيّاً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى