التفافاً على مطالبِ العشائرِ .. ميليشيا “قسد” تبدأ بتقسيمِ مناطقِ سيطرتِها بديرِ الزورِ
بدأت ميليشيا “قسد” على تقسيم المناطق التي تسيطر عليها بدير الزور إلى قطاعات, عن طريق لجنة شكّلتها وتشرف عليها الميليشيا لهذا الغرض.
وقالت شبكة “نداء الفرات” المحلية, إنّ لجنة يُشرف عليها “غسان اليوسف” و “أحمد الخبيل – أبوخولة” وبتوجيه مباشر من “قسد”, بدأت وبخطواتٍ متسارعة بتقسيم محافظة دير الزور الواقعة تحت سيطرة “قسد” إلى ثلاثة قطاعات, وذلك لإعادة توجيه بوصلة الأهالي من المطالبة بحقوقهم إلى الانشغال فيما بينهم على تقسيمة المنطقة وترك خيرات المنطقة لـ”قسد”.
وأضافت الشبكة أنّ التقسيم الجديد أو ما يعرف “بالكانتون” يبدأ من ريف دير الزور الغربي ومركزه “الكسرة” والمنطقة الوسطى ومركزها “البصيرة” والمنطقة الشرقية ومركزها “هجين” حيث سيشكّل في كلٍّ منطقة مجلس يضمُّ أعضاء من المناطق لتمثيل منطقتهم بحسب زعمِ “قسد”.
ونقلت الشبكة عن مصدر مسؤول توضيحه أنّ هذه العملية هي مسرحية جديدة تهدف إلى تفتيت المنطقة وإدخالها في صراعات داخلية وهي مسرحية هزلية حيث تمّ تعينُ مشرفين لاختيار أعضاء المجالس وهم “ليلى الحسن” ستشرف على تعيين أعضاء مجلس الكسرة ومستشار “غسان اليوسف” ويدعى “سامر العبدالله” يشرف على تعيين مجلس البصيرة والذي يمثل المنطقة الوسطى ومجلس هجين يشرف على تشكيله نائب “غسان اليوسف” ويدعى “عبدالرزاق الجدرين” وبتوجيه مباشر من أبي خولة وغسان اليوسف الذي يشغل منصب مسؤول المجلس المدني في دير الزور .
وأردف المصدر أنّ وجهاء وبعض شيوخ المناطق المحسوبين على “قسد” هم من يسهلون عمل اللجان المشكلة وأنّ الأعضاء سيتمّ اختيارُهم بناءً على اختيارهم بشكلٍ مسبقٍ وهذه الخطوة تعتبر التفافاً على مطالب أهالي المنطقة.
والجدير ذكره أنّ “مظلوم عبدي” زعيم ميليشيا “قسد”, أجرى خلال الأسبوع الجاري جولة على تشكيلات “قسد” المدنية والعسكرية في دير الزور وتمّ مناقشةُ عدّة أمورٍ أهمها ملفّ مطالبِ العشائر والتي تطالب بتفعيل دور المكوّن العربي وإدارة المنطقة من قِبل أهلها وبسطِ الأمن وتسخيرِ ثروات المنطقة لصالحها .