الجامعةُ العربيةُ تبحثُ مع الولاياتِ المتحدةِ عودةَ نظامِ الأسدِ إلى الجامعةِ

توجّه الأمين العام للجامعة العربية أحمدُ أبو الغيط، إلى واشنطن للقاء وزيرِ الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بهدف إطلاق حوارٍ استراتيجي بين الجامعة والخارجية الأمريكية حول مختلفِ القضايا العربية، على رأسها عودةُ نظام الأسد للجامعة العربية.

وقال الناطقُ باسم الأمين العام للجامعة العربية جمالُ رشدي، إنَّ عودةَ نظام الأسد إلى الجامعة العربية “موضوعٌ بوجهات نظرٍ مختلفة بين الجانب العربي والأمريكي”، مبيّناً أنَّ وجهةَ النظر العربية “بسيطةٌ للغاية”، تتمثّل في أنَّ الجانب العربي يرى أنَّ حلَّ الأزمة السورية، من دون وجود النظام في محيطه العربي، والجامعة العربية هو صعبٌ كثيراً.

ولفت رشدي، في حديث لراديو “مونت كارلو”، إلى أنَّ الجامعةَ العربية جرّبت هذا الوضعَ خلال أكثرَ من عقدٍ من الزمن، ولم يحدث تقدّمٌ في حلِّ هذه الأزمة التي يدفع ثمنَها في المقام الأول الشعب السوري.

وأشار إلى أنَّ عبءَ وكلفة هذه المأساة تتحمّلها “دولُ الجوار العربية بالأساس التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين، وتواجه مشكلاتٍ مختلفة قادمة من سوريا لا يمكن معالجتُها سوى بالانخراط مع الطرف السوري”.

ونوّه رشدي إلى أنَّ الجامعةَ العربية والدول العربية تعتبر أنَّ عودةَ نظام الأسد “ليست نهايةَ الطريق، وإنَّما هي ربّما توفّر بدايةً لمعالجة هذه الأزمة وتوفر ظروفاً أفضلَ للتعامل مع أزمةٍ استمرّت سنوات طويلة. أكثر من عقدٍ من الزمان كلفت خسائرَ بشرية … دماراً هائلاً دفعت ثمنَه المنطقةُ العربية”.

من جانبه، أبلغ وزيرُ الخارجية الأميركي، الأمين العام للجامعة العربية، قلقَ بلاده من عودة نظام الأسد إلى الجامعة، وِفق ما أشار إليه مسؤولٌ أمريكي لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقةِ بالإنكليزية.

وأفاد المسؤول الأميركي الذي يبدو أنَّه كان مطّلعأً على فحوى اللقاء، أنَّ بلينكين قال لأبي الغيط إنَّ “الأسد لا يستحقُّ إعادة القبول في جامعة الدول العربية”.

وأضاف المسؤول أنَّ المناقشات تطرّقت إلى “تشكيل ارتباطات الدول العربية مع نظام الأسد”، وشمل ذلك تأكيد بلينكين على أنَّ واشنطن تأمل في أنْ تضغطَ الكتلةُ العربية على نظام الأسد لتوسيع وصول المساعدات الإنسانيّة، واستئنافِ العملية السياسية، وإطلاقِ سراح المعتقلين ومكافحة تهريب الكبتاغون .

وقال المسؤول، “العملُ مع جامعة الدول العربية يظل عنصراً هامّاً في دبلوماسيتنا المستمرّة لمعالجة النزاعات الإقليمية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى