“الجيشُ الوطنيُّ” يستنكرُ تقريراً أمريكيّاً يتّهمُه باضطهادِ حريةِ الأقلياتِ الدينيةِ في الشمالِ السوري
ندّد مديرُ إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري “حسن الدغيم” بتقرير اللجنة الأمريكية للحرية الدينية ضدَّ ممارساته في مناطق الشمال السوري المحرَّر، وتعريضِه للأقليات الدينية من سريان وأرمن ومجتمعات مسيحية أخرى للخطر.
حيث قال “الدغيم” عبْرَ تويتر: إنَّ “الجيش الوطني ملتزمٌ بخط الثورة السورية التي هي ثورة السوريين، وتهدف لهدم نظام الاستبداد والطائفية والفجور”.
مؤكّداً على حمايتهم لجميع مكوّنات الشعب السوري وكرامتهم وحرياتهم الدينية والثقافية، نافياً كلَّ الاتهامات بالاضطهاد الديني، ووصفَها بأنَّها ذرائع للانحياز للتنظيمات الإرهابية.
وجاء في تقرير المنظمة الصادر في 21 نيسان أنَّ الأقليات الدينية لا تزال مهدّدة في جميع أنحاء سوريا، ونسبَ التقريرُ تدهورَ الحرية الدينية “جزئياً”، إلى قمعِ هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب ودعمِ تركيا لفصائل الجيش الوطني.
وبموجب قانون “الحرية الدينية الدولية” لعام 1998، يجب على السلطة التنفيذية النظرُ في توصيات اللجنة، والتي تضمّنتْ هذا العام دعواتٍ لإدارة “بايدن”، لتكثيف استخدام العقوبات المتعلّقة بحقوق الإنسان، ردَّاً على انتهاكات الحرية الدينية.
ومن جهتها، قالت رئيسة مفوضية اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية “نادين ماينزا” الأربعاء الماضي عبْرَ تويتر: “ارتكبت تركيا جرائمَ حرب وجرائم ضدَّ الإنسانية، في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في شمال سوريا، من قِبل القوات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها”.
وأشار تقريرُ اللجنة الأمريكية، إلى أنَّ عددًا كبيرًا من الأقليات الدينية، فرُّوا من ديارهم خلال الصراع في سوريا، ويشكل المسيحيون الآن 3.6% من البلاد، بانخفاض عن نسبة 10% في بداية الاحتجاجات، ووجدت اللجنة أنَّه في عام 2020، دمّرت فصائل الجيش الوطني 9 مزاراتٍ أيزيدية.