الجيشُ الوطني السوري ينفي علاقتَه بمتظاهرينَ رفعوا علمَ تنظيمِ “داعش” ويعدُ بملاحقتِهم
نفت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقّتة علاقة الجيش الوطني السوري وفصائله برفع أعلام وشعارات تنظيم “داعش”، خلال مظاهرة في مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة, ردًا على الرسوم المسيئة للنبي محمد, في حين أكّدت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني, أنّ الجيش وعلى كافة مستوياته خالٍ تماماً مِن أيِّ عناصر “متطرفة”.
وقالت وزارة الدفاع في بيانها، “تؤكّد وزارة الدفاع بأنّ الجيش الوطني وفصائله لا علاقة لهم بأيِّ بيانات تحوي عبارات أو خطابات تحابي التنظيمات الإرهابية”.
واتّهمت الوزارة ميليشيا “قسد” باستغلال المظاهرة بأشخاص رفعوا علم تنظيم “داعش”, وتعهّدت بأنّها ستتابع القضية ولن تتهاون فيها، وستتخذ الإجراءات القانونية بحقِّ مرتكبي “العمل المرفوض”.
من جهتها أكّدت إدارة التوجيه المعنوي أنّ الجيش الوطني بكامل أفراده وعلى المستويات التراتبية كافة خالٍ تماماً مِن أيِّ عناصر “متطرفة” على نهج تنظيم “داعش”.
وأضاف مدير إدارة التوجيه المعنوي “حسن الدغيم” في بيان, أنّ الانتساب لـ تنظيم “داعش” يعتبر جريمة يحاسب عليها القانون، وعدم حمل أفكار “التنظيم” شرط للانتساب إلى الجيش الوطني.
وتابع “تستغل بعض القوى المعادية للثورة السوريّة مثل تنظيم (داعش) و(قسد) عاطفة بعض الشبّان اليافعين وبساطتهم سواء من المدنيين أو العسكريين وتورّطهم في بعض المقابلات أو الممارسات أو الشعارات دون أنْ يدركوا حقيقتها وتوظيفها السيّئ”.
وشدّد “الدغيم” على أنّ الجيش الوطني وعن طريق إدارة القضاء والشرطة العسكرية يتعقّب هذه الخروق، مؤكّداً أنّه “تم عدّة مرات اكتشاف دور لـ تنظيم داعش وقسد في اختلاق هذه المظاهر لتشويه صورة المظاهرات المدنيّة”.
وأشار “الدغيم” إلى أنّ إدارة التوجيه المعنوي “قطعت – بواسطة خططها التربوية والتوعوية – شوطاً مهمّاً في توعية حاملي السلاح مِن أفراد الجيش الوطني والقوى الأمنية، وكيفية التفريق بين محبتهم لدينهم ونبيهم وبين صنائع (الغلاة والمتطرفين)”.
وحثّ في بيانه، مقاتلي الجيش الوطني وعموم الشعب السوري على تجنّب الشعارات التي يُساء فهمها، كالتي يرفعها تنظيم “داعش” و”قسد” وميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وانطلقت، أمس، العديد مِن المظاهرات في مناطق متفرّقة مِن الشمال السوري المحرَّر للتنديد بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي (صلى الله عليه وسلّم) في فرنسا، ورفضاً لـ تصريحات الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، الذي يؤيّد نشر الرسوم.
وأظهرت صور ومقاطع نقلها ناشطون وجود أعلام لتنظيم “داعش” في مظاهرة برأس العين، ردّاً على تصريحات الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، إضافة إلى وجود أشخاص ملثمين في المظاهرة أمس.