الجيشُ الوطني والجبهةُ الوطنيةُ للتحريرِ ينفيانِ وجودَ اتفاقٍ تركيٍ روسيٍ حولَ هدنةٍ لـ 6 أشهرٍ في إدلبَ
أعلن الرائد “يوسف الحمود” الناطق العسكري في هيئة أركان الجيش الوطني أنّ “الأنباء التي يتمّ تداولها على وسائل الإعلام حول إبلاغ تركيا لفصائل الثورة السورية عن التوصل إلى اتفاق تركي – روسي لوقف إطلاق النار لمدّة ستة أشهر هو عارٍ عن الصحة ومنفيٌ بشكلٍ قطعي”.
وقال “الحمود” عبر منشور على قناته الرسمية في تطبيق تيلجرام: “لا صحة لما تناقلته وسائل الإعلام عن قيام تركيا بتبليغ فصائل المعارضة في إدلب والجيش الوطني عن التوصل لاتفاق تركي روسي يفضي لوقف إطلاق النار لمدّة ستة أشهر”.
وأضاف “الحمود” خلال منشوره بالقول: “نهيب بكافة القوى العسكرية الاستمرار بكافة الإجراءات الكفيلة برفع الجاهزية القتالية للمقاتلين، من حيث الإعداد البدني والعسكري والمحافظة على جاهزية العتاد والسلاح والتحصين الهندسي للثغور والمواقع العسكرية، لردّ أيّ محاولة عدوان على مناطقنا المحرّرة”.
وبدوره نفى النقيب “ناجي مصطفى” المتحدّث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير الأحاديث المتداولة حول الهدنة في إدلب ووصفها بالعارية عن الصحة، مؤكّداً عدم ثقته بنظام الأسد وبالاحتلال الروسي.
وأضاف “مصطفى” بقوله: “وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه من طرف واحد لم يخلُ من الخروقات منذ اليوم الأول، لذلك نحن لا نعوّلُ على التزام الروس بهذا الوقت في ظلّ خروقاتهم ونحن نأخذ الاحتمالات كافة على محمل الجدّ، حيث نقوم بتحصين الخطوط الدفاعية ونعدُّ الكوادر والمعسكرات للمقاتلين للتعامل مع هذه المعارك المحتملة على أيّ جبهة من الجبهات”
وتابع “مصطفى” بالقول: إنّ “الوضع في إدلب لا يخلو من الخروقات من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، وهناك قصفٌ على بعض القرى المحيطة في معرة النعمان، وهي خروقات مستمرة، أما الفصائل فإنّها تقوم بدورها بالردّ على قوات الأسد، فضلاً عن الاستعدادات الضخمة التي نقوم بها منعاً لأيّ هجومٍ محتملٍ”.
يذكر أنّ عدة وسائل إعلامية محلية كانت قد نقلت أخبار تفيد بأنّ “تركيا أبلغت فصائل المعارضة في إدلب والجيش الوطني يوم الاثنين عن توصّلها إلى اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر، وذلالك كمرحلة أولى يتبعها ثلاث مراحل كلّ مرحلة بنفس المدة”.