الجيشُ الوطنيُّ السوريُ يطالبُ تشكيلاتِه برفعِ الجاهزيةِ القصوى لتأمينِ مناطقه من تدخّلِ “تحريرِ الشامِ”

طالب الجيش الوطني السوري من التشكيلاتِ والوحدات العسكرية التابعةِ له رفعَ الجاهزية القصوى وتأمينَ مداخل المناطق المُحرّرة من التدخّل “السافر” لـ”هيئة تحرير الشام”، في حين اعتبر المجلسُ الإسلامي السوري أنَّ التحرّكَ العسكري للهيئة نحو مناطقِ الجيش الوطني يُعدُّ بغياً مُحرّماً شرعاً بشكلٍ قطعي.

جاء ذلك في بيانات منفصلةٍ لكلِّ “الجيش الوطني السوري”، عبرَ “إدارةِ التوجيه المعنوي”، التابعةِ لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقّتةِ، والمجلسِ الإسلامي السوري، على خلفية الاشتباكاتِ بين الفيلق الثالث في الجيش الوطني وفصيلِ أحرار الشام “القطاع الشرقي” ودخولِ أرتال لهيئة تحرير الشام إلى مناطق غصنِ الزيتون شمالي حلب.

وقال الجيشُ الوطني في بيانِه،إنَّ “مسؤوليةَ الجيش الوطني حمايةُ المناطق المُحرّرة وأمن المواطنين وهذه أمانةُ الثورة ودماء الشهداء الزاكية التي كانت قرابينَ قدّمها شعبُنا في مواجهة نظام الأسد المجرمِ وعملائه من تنظيمات الغلو والإرهاب تكفيريةً كانت أم انفصاليّةً”.

ولفت البيان إلى أنَّ الجيشَ الوطني أهابَ بجميع التشكيلاتِ والوحدات العسكرية “رفعَ الجاهزية القصوى وتأمينَ مداخلِ المناطق المُحرّرة وطرقَ الإمداد من التدخّلِ السافر لـ”هيئة تحرير الشام” والتي تجاوزت التفاهماتِ السابقة وتعمدُ لإثارة الفوضى ونشرِ الذعر بين المواطنين، منتهجةً سياسةَ البغي المعروفة في سيرتها”.

وأوضح، أنَّ “الجيشَ الوطني بفيالقه العاملة شمالي سوريا والجبهةَ الوطنية للتحرير سيقوم بواجبه في ردِّ صيال كلِّ من يعتدي على المناطق المحرّرة، وتوجّهُ لمن غُرّرَ به أنْ يعدلَ عن طريق البغي والتسلّطِ ويلزم ثكنتَه العسكرية أو منزلَه”، حسب نصِ البيان.

بدوره اعتبر “المجلسُ الإسلامي السوري”، في بيانِه أنَّ “التحرّك العسكري لهيئة تحرير الشام نحو مناطقِ الجيش الوطني في الشمال السوري يُعدُّ بغياً محرّماً شرعاً بشكلٍ قطعي”، وتوجَّه المجلسُ إلى “عناصر الهيئة وناشدَهم اللهَ ألا يكونوا بغاةً ولا جزءاً من هذا العدوان”.

ولفت المجلسُ الإسلامي السوري إلى أنَّ “صدَّ هذا العدوان واجبٌ شرعاً على مكوّناتِ الجيش الوطني جميعاً قادةً وعناصرَ، وأنَّ عدمَ قبول البعض بقرارات لجنةِ الإصلاح الوطني أدّى إلى ما حصل”.

ودعا المجلسُ في بيانه الجميع إلى “الالتزام بقرارات لجنةِ الإصلاح الوطني، وتوجيه سلاح الثورة إلى عدوّنا الحقيقي المشترك نظامِ العصابة الطائفية في سوريا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى