“الحرسُ الثوري الإيراني يشيّعُ أبرزَ معالمِ منطقةِ “السيدةِ زينبَ ويغيّرُ أسماءَ المناطقِ والأحياءِ
نشرتْ الشرقُ الأوسطُ” تقريراً حول التغييرات التي أجرتها إيرانُ في منطقة السيدة زينب في ضواحي العاصمة السورية دمشقَ بعد أنْ حوّلتْها إلى منطقة نفوذ خاصة.
وأشارت الصحيفةُ إلى أنّ إيران غيّرتْ اسمَ دوّار المدخل الشمالي للبلدة التي كان يُطلق عليه الأهالي”دوّار حجيرة” وبدّلته باسم “دوّار السيدة زينب”، وعمدتْ لإحاطة “مزارِ السيدة زينب” بسورٍ من الكتل الأسمنتية الكبيرة وألصقت وشوّهت جدرانه بيافطات كُتِبَ عليها عبارات باللغتين العربية والفارسية، وكذلك صورٌ لرموز وقتلى من ميليشيات إيران والمجموعات المسلّحة التابعة لها.
وأكّدت الصحيفة إلى أنّ الميليشياتِ الإيرانية قامت بتثبيت العديدِ من كاميرات المراقبة والكثير من الرايات التي يرفعها أتباعُها في المناسبات الخاصة بهم في أعلى السورِ بمحيط المقام.
كما نوّهتْ بأنّ الشوارع الرئيسية والأسواق التجارية، غلبَ عليها التسمياتُ الإيرانية وشملَ ذلك المحالَ التجارية باختصاصاتها كافةً من “سوبرماركت”، وألبسة جاهزة، ومفروشات وصيدليات، ومأكولات جاهزة.
ولفتتْ الصحيفةُ إلى أنّ عشراتِ الأبنية السكنية الكبيرة حوّلتْها الميليشيات الإيرانية إلى فنادقَ، جرى تسميتُها بمسميّات إيرانية، وذلك بعد إجراءِ عمليات ترميم كبيرة، وهي مكلفةٌ للغاية لتلك الأبنية.
واختتمتْ الصحيفةُ تقريرَها بأنّ الميليشيات الإيرانية بدّلتْ أسماء الشوارع في البلدة لأسماء مستوحاة من رموز وطنية أو معالمَ مهمّةٍ غيّرَها “الحرسُ الثوري” مثل شارع “التين” غرب المنطقة، والذي يُعدُّ من أبرز الأسواق التجارية في المنطقة حيث حُوِّلَ اسمُه إلى شارع “الحوراء”، بينما أطلق اسم “الفاطمية” على سوقٍ تجاري يقع غربَه، وأبقى على اسم شارع “بهمن” الذي يعتبر من الأسواق المهمة على حاله لأنّ الاسم في الأصل فارسي.
تجدرُ الإشارة إلى أنّ الميليشيات الإيرانية تسيطر على أجزاء واسعةٍ من أحياء دمشق الجنوبية، وتعمل على تغيير أسماءِ المناطق بأسماء رموزِهم.