“نيويورك تايمز”: الأسدُ عاجزٌ عن إيجادِ مخرجٍ للأزمةِ الاقتصاديةِ في مناطقِ سيطرتِه

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إنّ رئيس النظام، بشار الأسد، عاجز عن إيجاد مخرَجٍ من الأزمة الاقتصادية الحادة، التي أدّت إلى انهيار العملة وأحدثت شرخاً في العائلة الحاكمة، وتسبّبت باندلاع احتجاجات جنوب البلاد.

ورأت الصحيفة أنّ الأسد غيرُ قادر على مواجهة التهديدات الجديدة بالاعتماد على حلفائه، كما حصل في المعارك العسكرية والحروب التي اجتازها بمساعدتهم على حساب معارضيه، لاسيما مع اقتراب تطبيق العقوبات الأمريكية التي من شأنها أنْ تجعل الأمور أسوأ”.

ونقلت عن المحلّل السوري في “معهد الشرق الأوسط”، داني مكي، قوله إنّ مشكلة الأسد أنّه ليس لديه حلٌ، وأنّ الأزمة الشديدة ستضعه أمام خيارين، إما أنْ يقدّم تنازلات للأمريكيين أو أنْ يتحمّلَ الانهيار الاقتصادي”.

وأوضح مكي، أنّ “الروس والإيرانيين وحلفاء الأسد، لن يدفعوا الأموال لسوريا، وهم يريدون فقط عائد استثمارهم”.

واعتبرت الصحيفة أنّ عزْلَ الأسد، رئيس حكومته، عماد خميس، علامة على اضطراب النظام، ومحاولة لتخفيف اللوم عنه بسبب الأزمة الاقتصادية.

ولفتت إلى أنّ النظام لجأ إلى اعتقال كلّ من انتقد الفساد وتدهور الوضع الاقتصادي على وسائل التواصل الاجتماعي، خشيةَ تذمّر المواطنين وتأجيج الاحتجاجات في مناطق سيطرته الهادئة.

وأكّدت أنّ معاناة النظام للحصول على المال، دفعَهُ إلى ممارسة ضغوط على رجال الأعمال الأثرياء للمساهمة في تمويل خزينة الدولة.

وأضاءت على ما قاله رئيس الأمن اللبناني السابق، جميل السيد، من أنّ النظام ضغط على كبار رجال الأعمال في سوريا من أجل تمويل رواتب الموظفين والخدمات الحكومية.

ووفقاً للصحيفة، فإنّ “معظم رجال الأعمال وافقوا بهدوء على الدفع، باستثناء أكبر أقطاب الاقتصاد السوري، رامي مخلوف، الذي رفض طلب الحكومة، ما خلق انقساماً على أعلى مستويات المجتمع السوري”.

وختمت الصحيفة، بشهادة للمحلّل السوري في مركز “كارنيغي” للشرق الأوسط، خضر خضّور، اعتبر فيها أنّ سوريا مخاطرة كبيرة لمن يريد استثمار أمواله، نظراً للوضع الاقتصادي الراهن والمتوقع خلال الأسابيع القادمة، بعدَ دخول “قانون قيصر” حيزَ التنفيذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى