الحكومةُ الدنماركيةُ ترفضُ مقترحاً للتواصلِ مع نظامِ الأسدِ لإعادةِ اللاجئين

رفضت الحكومة الدنماركية، مقترحاً قدّمه الحزب الليبرالي الدنماركي المعارض، للتوصّل إلى اتفاق ما مع نظام الأسد، يتيح إعادة اللاجئين السوريين ممن رُفضت طلباتهم إلى بلادهم.

وقال وزير الخارجية الدنماركي، جيبي كوفود، في تعليق مكتوب، إنَّ الحكومة لا تدعم اقتراح الحزب الليبرالي، بحسب صحيفة “يولاندس بوستن”.

واعتبر مقرّر الشؤون الخارجية، راسموس ستوكلوند، أنَّ قبول الاقتراح “سيرسل إشارة خاطئة تماماً بأنّنا ننظر إلى رأس النظام بشار الأسد باعتباره المنتصرَ في سوريا”.

وكان المتحدّث باسم الشؤون الخارجية في الحزب، مادس فوغليد، قد دعا الحكومة إلى “اتفاق نحمّل فيه سوريا على استعادة مواطنيها”.

وقال فوغليد: “أقترح اتفاقاً من شأنه أنْ يستمرَّ فقط في إطار العمل لإعادة الناس، وبعض الضمانات بأنّك تستطيع العودة دونً أنْ تتعرّض للاضطهاد”.

وتابع: “إذا كانت الدنمارك لا تعتقد أنَّها تستطيع فعل ذلك، فعلينا أنْ نضغط عليها لإجراء حوار مع نظام الأسد على مستوى الاتحاد الأوروبي”.

ولا تستطيع الدنمارك إرسال طالبي اللجوء المرفوضين إلى سوريا بالقوة، ويعود ذلك بشكلٍ جزئي إلى الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

ولكن فوغليد، أوضحَ في تصريحات لاحقة، نشرَها عبْرَ حسابه على “فيسبوك”، أمس الاثنين، قال فيها: “أودُّ أنْ أؤكِّد أنَّ الحزب الليبرالي لا يعتقد أنَّ الدنمارك يجب أنْ تعترف بنظام الأسد”.

وأضاف: “إنّه دكتاتوري إجرامي لكن يجب أنْ نناقش ما نفعله مع جميع طالبي اللجوء السوريين في أوروبا حيث تصبح سوريا أكثر أماناً حول دمشق، وكيف يمكنهم العودةُ بأمانٍ إلى بلادهم”.

وشدَّد على أنّه “من الواضح تماماً أنَّه إذا كان ذلك ممكناً فقط من خلال الاعتراف بالأسد، فعندئذ لا يمكن تحقيق ذلك، ومن ثم علينا إيجاد حلول أخرى”.

وأكّد: “بالنسبة للأسد، لن نعترفَ به يجب أنْ يذهب إلى محكمة جرائم الحرب” حسب قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى