الحكومةُ السوريةُ المؤقّتةُ تتّخذُ تدابيرَ عاجلةً ضدّ فيروس “كورونا”
أعلنت الحكومة السورية المؤقّتة أنّها ستفتتح الأسبوع المقبل 3 مراكز للحجر الصحي سعةَ كلٍّ منها 20 سريراً في الشمال السوري المحرَّرِ، وذلك في إطار التدابير الوقائية ضدّ فيروس “كورونا”.
وجاء ذلك على لسان رئيس الحكومة المؤقّتة “عبد الرحمن مصطفى” في تصريح لوكالة الأناضول، وقال “مصطفى”: “من خلال العمل المشترك مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة التركية نتّخذُ تدابير وقائية ضد كورونا”.
وأوضح “مصطفى” أنّ “المراكز ستفتتح في منطقة سلقين بريف إدلب الشمالي الغربي، وفي مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، وفي مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.
وتابع “مصطفى” بالقول: “كما تعمل وزارة الصحة على زيادة توعية السكان المحلّيين بخصوص كورونا، وفي هذا السياق سيتمّ تجهيزُ مختبرٍ لفحص واكتشاف الحالات المشبوهة”.
ولفت أنّ الحكومة ستنصب خياماً عند المعابر الحدودية مع تركيا في شمالي البلاد لرصد الحالات المشبوهة، وأضاف “مصطفى” أنّ “الفُرق الطبية العاملة في المنطقة ستتلقى دورة بخصوص الاختبارات المخبرية في تركيا”.
وفي ذات السياق، تعاني مخيمات النازحين السوريين من اهتمام طبي ضعيف، وسطَ تحذيرات من المنظمات الصحية الدولية من احتمال وصول فايروس “كورونا” إليها.
يُشار إلى أنّ ممثلو المنظماتٍ الإغاثية والطبية الدولية كانوا قد انسحبوا من إدلب وريفها على وقع التصعيد العسكري في تلك المناطق خلال الآونة الأخيرة، الأمرُ الّذي ترك عبئاً ثقيلاً على كاهل المنظمات المحلية، وهي في معظمها تُقدّم خدماتٍ بسيطة ومحدودة.
ويعيش عشرات الآلاف من سكان ريف إدلب في مخيماتٍ غيرِ مأهولة على الحدود السورية ـ التركية وسطَ ظروفٍ معيشية يصفها سكانها بالصعبة.
ومع انتشار فيروس كورونا في كلّ دول الجوار السوري كالعراق وتركيا والأردن ولبنان، يتزايدُ القلقُ لدى السكان في عموم سوريا، وخاصة لدى الّذين يقيمون داخل المخيمات، حيث يتشارك العشرات في خيمة واحدة.