الحكومةُ اللبنانيّةُ تدعو لإنشاءِ مخيّمٍ للاجئينَ السوريينَ على الحدودِ بينَ سوريا ولبنانَ

دعا وزيرُ الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريفِ الأعمال هيكتور حجّار، إلى إنشاءِ مخيّمٍ للاجئين السوريين بين سوريا ولبنان.

وقال حجّار خلال جولةٍ في محافظة بعلبك، السبت: “يجب إنشاءُ مخيّم للنازحين السوريين ما بعدَ الحدودِ اللبنانية، وتحديداً في المنطقة الفاصلة بين الحدود اللبنانية والسورية، ووجّهتْ رسالةً واضحةً بهذا الموضوع”.

وأضاف: “إذا كان الاتحادُ الأوروبي في المرحلة الماضية يمنع عودةَ النازحين إلى بلادهم بسبب الوضع الأمني في سوريا، فالسؤال الذي نطرحه على الاتحاد الأوروبي: أيُّ وضعٍ أمني أفضلَ اليوم في لبنان أم في سوريا؟”.

وأوضح أنَّه “إذا كان الجوابُ في سوريا، فليسهّلوا عمليةَ العودة للنازحين من كلِّ لبنان إلى بلدهم، ونكون بذلك خفّفنا عبئاً عن هذا الوطن وتمكّنا من العيش نحن بسلام، وهم بسلام”، وفق تعبيره.

وفي تشرين الأول الماضي، لقي شابٌ سوريٌ، حتفَه برصاص الجيش اللبناني وذلك أثناءَ اجتيازه الحدودَ مع سوريا، بعد أيام من قتلِ الجيش لامرأةٍ سوريّة مع ابنتها.

وقُتل الشابُ علي الجمل (33 عاماً) برصاص الجيش اللبناني، في أثناءَ محاولته اجتيازَ الحدود من سوريا إلى لبنان برفقة شبّانٍ آخرين في منطقة الشيخ خالد، وِفقَ موقعِ “نورث برس”.

بالمقابل، أعلن الجيشُ اللبناني، أنَّه أحبط محاولةَ تهريبِ بضائع من لبنان إلى سوريا عبرَ الحدود الشمالية، مشيراً إلى أنَّ عناصرَه تعرّضوا لإطلاق نارٍ من قِبل مهرّبين، ما دفعَهم إلى الردِّ بالمثل، ما أدّى إلى إصابة أحدِهم، الذي فارقَ الحياة بعد نقلِه إلى المشفى.

بدوره، اتّهم رئيسُ حكومة تصريفِ الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اللاجئين السوريين بتشكيل خطرٍ على لبنان وتهديدِ النسيج الاجتماعي.

وطالب ميقاتي المجتمعَ الدولي بدعم لبنانَ لمعالجة أزمةِ اللاجئين السوريين على أراضيه.

جاء ذلك خلال اجتماعٍ في نيويورك مع نائبةِ وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند.

و بحضور وزيرِ الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، ونائبِ مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، المسؤولِ عن الملفّ السوري إيثان غولدريتش.

وقال ميقاتي خلال اللقاءِ إنَّ “تعاظمَ” أزمة اللاجئين السوريين بات “يشكّل خطراً على لبنان ونسيجه الاجتماعي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى