الخارجيةُ الأمريكيّةُ : ندعمُ الحلَّ السياسي في سوريا، والأردنُ تؤكّدُ على أهميةِ الدورِ الأمريكي في القضيةِ السوريةِ
قال وزيرُ الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال لقائِه وزيرَ الخارجية الأردني ونائبَ رئيس الوزراء أنَّ بلادَه تدعم الحلَّ السياسي في سوريا.
وبحسب ما قاله، بلينكن، خلال اللقاءِ في العاصمة الأمريكية واشنطن، إنَّ “أمريكا تلتزم باستقرار المنطقة من خلال دعمِ الحلِّ السياسي في سوريا، إلى جانب حلِّ الدولتين للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني”، بحسب الخارجيةِ الأمريكية.
الذي شدّدَ على أهميةِ الشراكةِ الاستراتيجية بين الولاياتِ المتحدة والأردن في دفعِ الأهداف الإقليمية المشتركة المتمثلةِ في السلام والاستقرار والأمان.
بدوره أكّد الصفدي على أهمية ومركزية “الدورِ الأمريكي في جهود تفعيلِ العملية السلمية وحلّ الأزمات الإقليميّة وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام”.
يُذكر أنَّ العلاقات الأردنية- السورية شهدت تحوّلاتٍ متسارعةٍ بعد قيامِ الثورة السورية ضد نظام الأسد ، بدأت بدعوة العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، رأسَ النظام بشارَ الأسد، إلى التنحّي عام 2011، وتغيّرت ليطلب الملك منه تغييرَ سلوكه عام 2021.
وبعدَها جرى الاتفاق بين نظامِ الأسد والأردن ومصرَ ولبنانَ على إيصالِ خطوط الطاقة إلى لبنانَ عبرَ سوريا، وهو ملفٌّ يُعتقدُ أنَّه يحقّقُ مكاسبَ سياسية واقتصادية للنظام السوري.
وفي 7 من تشرين الأول 2021، قالت صحيفة “واشنطن بوست” من خلال مقالٍ لها بعنوان “بايدن يؤيّد ضمنيًاً التطبيعَ مع الأسد”، فيما يخصُّ عودة العلاقاتِ بين سوريا والدول العربية.
الذي أشار إلى أنَّ ملكَ الأردن يقود تطبيعًا إقليميًا سريعًا مع حكومة الأسد ، منذ لقائهِ بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض.
وبحسب الصحيفة، يجادل مؤيدو التطبيعِ بأنَّ عشرَ سنوات من العزلة والضغط على الأسد لم تسفرْ عن أيِّ تقدّمٍ في تسوية سياسية، في حين أدّتْ العقوباتُ إلى تفاقم معاناة السوريين.
في حين تعارضُ الجهودُ الأردنيّةُ في التطبيع سياسةَ الولايات المتحدة الأمريكية وقوانينَها المفروضة بما يخصُّ سوريا.