الخارجيةُ التركيةُ: الملفُّ السوري على رأسِ جدولِ أعمالِ لقاءِ بوتينَ وأردوغانَ

أكّد وزيرُ الخارجية التركي هاكان فيدان أنَّ الملفَّ السوري سيحضر خلالَ الاجتماعِ المرتقبِ بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيرِه الروسي فلاديمير بوتين.

وقال فيدان في مقابلةٍ مع قناة “A Haber” أنَّ أردوغان وبوتين “سيبحثان عدداً من الملفّاتِ المهمّة، ومن بينها التعاونُ في قطاع الطاقة، وبناءِ محطةِ أكويو للطاقة النووية، والوضعُ في أوكرانيا، إلى جانب عددٍ من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الوضعُ في غزّة وسورية”.

وبخصوص الملفِّ السوري، قال فيدان إنَّ أردوغان وبوتين سيبحان الوضعَ في سورية في إطار عمليّةِ أستانا، كما سيتمُّ طرحُ “القضايا الحسّاسة” التي تتعلّق بحزبِ العمال الكردستاني وفرعِه السوري وحداتِ حماية الشعب.

وأضاف: “بعبارةٍ أخرى من المهمِّ بالنسبة لنا ألا نغضَّ الطرفَ عن حزب العمال الكردستاني خاصةً في منبج وتلّ رفعت، في المناطقِ الواقعة غربَ الفرات، حيث تنشطُ روسيا”، مشيراً إلى أنَّ أردوغان وبوتين سبق أنْ ناقشا هذه المسألةَ عدّةَ مرّاتٍ.

ويعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراءَ زيارةٍ إلى تركيا قريباً، وبحسب مصدرٍ دبلوماسي تركي فإنَّ الزيارةَ قد تتمُّ مبدئياً في شهر شباط/ فبراير الجاري، مشيراً إلى أنَّ ذلك يتوقّفُ على جدول أعمال الرئيسين.

في وقتٍ سابقٍ، أكّدتْ صحيفةُ “تركيا” أنَّ أنقرة أنهتْ الاستعداداتِ للقاء أردوغان مع بوتين، وأعدّت تقريراً شاملاً بالمعلومات الواردةِ من المنظّمات المدنيّة النشطةِ في سورية، بالإضافة إلى المخابراتِ والقواتِ المسلّحةِ التركية، بخصوص المنظماتِ الإرهابيّة (PKK/ PYD)، وستطالب موسكو بموقفٍ واضحٍ ضدَّها.

ووفقاً الصحيفة فإنَّ أردوغان سينقل لبوتين أنَّ تركيا ليس لديها صبرٌ، وستعرضُ التعاونَ في العملية واسعة النطاق المقرّرِ إجراؤها بعد الانتخابات المحلية في سورية، وسيقول صراحةً: “إذا لن تؤيّدوا فلا تعرقلوا”.

وبحَسَب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفةُ من مصادرَ في العاصمة أنقرة، فإنَّ حلبَ ستكون بنداً رئيسيّاً على جدول أعمال المحادثاتِ بين بوتين وأردوغان.

وسيكون مطلبُ تركيا هو إنهاءُ الغزو السكاني والثقافي والديني الشيعي للمدينة، وضمانُ عودةِ 3 ملايينَ من سكانِ حلبَ إلى ديارهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى