الدفاعُ المدنيُّ: استمرارُ التصعيدِ العسكريِّ يهدّدُ حياةَ ملايينَ السوريينَ المدنيينَ في شمالِ غربِ سوريا
قال الدفاعُ المدنيُّ السوري (الخوذ البيضاء) إنَّ التصعيد المستمرَّ على الشمال السوري يهدّد حياةَ أكثرَ من 4 ملايين مدني، ولا ضمانَ لحمايتهم إلا بتطبيق القرار الأممي 2254 الذي يبدو أنَّه يتلاشى مع التغاضي الدولي عن جرائم روسيا ونظامِ الأسد بحقِّ المدنيين.
وأكّد الدفاعُ المدني في تقريرٍ أنَّ وتيرةَ هجمات قوات الأسد والاحتلال الروسي على شمال غربي سوريا ارتفعت خلال شهرِ حزيران الحالي، حيث تركّزت بشكلٍ كبيرٍ على قرى ريف إدلب الشرقي والغربي والجنوبي.
ولفت إلى أنَّ التصعيد في شمال غربي سوريا مستمرٌّ والهجماتُ متواصلةٌ منذ أكثرَ من أسبوع، مبيّناً أنَّ هذا التصعيد يهدّد حياةَ المدنيين قُبيل عيد الأضحى ويفاقم معاناتِهم.
وشدّد الدفاع المدني على أنَّ التصعيد الأخير من قوات الأسد والاحتلال الروسي وحلفائهم يُشكّلُ مخاوفَ لدى المدنيين من استمرار القصف الممنهج الذي يخطفُ أرواحَ المدنيين، وذلك باستمرارٍ لسياسة تنتهجها قواتُ الأسد وروسيا تقوم على القتل في ظلِّ غياب أيِّ موقفٍ أممي أو دولي لإنهاء القتلِ والتهجير والانتقال للحلِّ السياسي الشامل وِفق قرارِ مجلس الأمن 2254 والذي يبدأ بوقفِ هذه الهجمات على المدنيين وعودةِ المهجّرين قسراً لمنازلهم و بمحاكمة مرتكبي الانتهاكاتِ والجرائم ضدَّ الإنسانيّة.
وأشار الدفاع المدني إلى أنَّ طائراتِ الاحتلال الروسي ارتكبت أمس الأحد مجزرةً راح ضحيتَها 9 شهداء و 61 مصاباً، أغلب الضحايا كانوا باستهداف سوقٍ للخضراوات والفواكه على أطراف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
ويوم السبت، استُشهد شابان شقيقان، بغاراتٍ جويّة روسية، استهدفت مزرعتَهما ومنزلَهما في قرية بسبت في ريف جسر الشغور غربي إدلب، كما تعرّضت الجبالُ المحيطةُ في قرية بكفلا في الريف نفسه لغارة جويّةٍ مماثلة.
كما استُشهدت امرأةٌ وأصيبتْ 5 نساءٍ بجروح يوم الخميس الفائت بقصفٍ صاروخي لقوات الأسد والاحتلال الروسي، استهدف الأحياءَ السكنية ومحيطَ مدرسة ومسجد، وفقَ الدفاع المدني.
كذلك استُشهد 3 مدنيين بينهم طفلٌ وأصيب 11 آخرون بينهم طفلان وامرأةٌ يوم الأربعاء الماضي بقصف مدفعي لقوات الأسد والاحتلال الروسي استهدف قريةَ كفرنوران في ريف حلبَ الغربي والطريقَ الواصل إليها من بلدة معارة النعسان، وأطرافَ مدينة الأتارب وقريةَ القصر في الريف نفسه.
وقال الدفاع المدني إنَّ فرقه استجابت لأكثرَ من 200 هجومٍ منذ بداية العام الحالي، شنّتها قواتُ الأسد والاحتلال الروسي، ومن مناطقَ تسيطر عليها قوات الأسد وميليشيا “قسد”، وهجمات بطائرات مسيّرة وانفجارات.