الدفاعُ المدنيُّ: استمرارُ الهجماتِ الإرهابيّةِ يهدّدُ حياةَ المدنيينَ شمالَ غربِ سوريا

أكّد الدفاع المدني السوري أنَّ استمرارَ الهجمات الإرهابيّة باختلاف أنواعها يهدّد حياةَ المدنيين في شمال غربي سوريا، ويفرض حالةً من عدم الاستقرار تعمّقُ جراحَ السوريين وتزيد من معاناتِهم المستمرّةِ لأكثرَ من 12 عاماً من حربِ نظام الأسد وروسيا.

وأوضح الدفاع المدني في تقرير، أنَّ 5 مدنيين بينهم طفلٌ استشهدوا، وأصيب 3 آخرون بينهم طفلٌ بجروح وحالتُهم حرجةٌ بمجزرة وقعت جرّاءَ انفجارِ سيارة مفخّخة بالقرب من ورشةِ صيانةٍ للسيارات في قرية شاوا بمنطقة الراعي شرقي حلب مساءَ أمس الأحد.

كما أصيب 3 أطفال بجروحٍ، أحدُهم جروحُه خطرة بقصف مدفعي لقوات الأسد وروسيا استهدف منازلَ المدنيين في بلدة البارة جنوبي إدلب.

ولفت الدفاعُ المدني إلى أنَّ هذه التطوراتِ الميدانيّةَ تأتي في ظلِّ أوضاعٍ إنسانيّة صعبة على الأهالي في شمال غربِ سوريا، مع استمرارِ حربِ نظام الأسد وروسيا، وبعد الزلزال المدمّرِ الذي ضرب مناطقَ بشمالِ غربي سوريا يوم 6 شباط.

وأشار الدفاعُ المدنيّ إلى أنَّ فرقَه استجابت منذ بداية العام الحالي 2023، لـ 348 هجوماً في مناطقَ بشمالِ غربي سوريا، و راح ضحيّةَ هذه الهجمات 33 شخصاً بينهم 5 أطفالٍ و 3 نساءٍ و أصيب على إثرها 158 شخصاً بينهم 47 طفلاً و 23 امرأةً، موضّحاً أنَّ من بين هذه الهجمات 5 هجماتٍ بعبوات ناسفة.

وأكّدت الخوذ البيضاء على أنَّ الهجمات بالسيارات المفخّخة أو قصفَ قوات الأسد وروسيا وميليشيا “قسد” تضاعف معاناةَ المدنيين في مناطقَ بشمالِ غربي سوريا وتهدّد حياتهم.

وتعتبر هذه الهجماتُ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، في ظلِّ تقاعسِ المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي الجرائمِ بحقِّ السوريين، ويتركونهم تحت سطوة هذه الهجمات دون أنْ يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم منها، ويبقى حلمُهم بالعيش بسلام حلماً بعيدَ المنال، وِفق الدفاع المدني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى