الدفاعُ المدنيُّ: تصعيدُ قواتِ الأسدِ وروسيا يُهدّدُ العمليةَ التعليميةَ شمالَ غربِ سوريا
قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إنَّ تصعيدَ قوات الأسد والاحتلال الروسي وقصفَهم الممنهج على المدارس يهدّدُ سيرَ العمليةِ التعليمة في شمال غربي سوريا ويهدّدُ أرواح الطلاب مع اقتراب العام الدراسي الجديد.
ولفت الدفاع المدني إلى أنَّ قواتِ الأسد وروسيا استهدفت صباحَ اليومَ السبت مدرستين بشكلٍ مباشر ومحيطَ مدرسة ثالثة في ريف إدلب، مبيّناً أنَّ مدينة جسر الشغور تعرّضت لقصف مدفعي، واستهدفت إحدى القذائف وسطَ باحة مدرسة (عبد الرحمن الناصر للتعليم الأساسي، وكانت تحمل اسمَ مدرسة زكريا أكتع وتعرّضت لقصفٍ جويّ سابقاً)، وذلك قُبيل وقتٍ قصير من بدءِ توافد الأطفال إليها للمشاركة في نادٍ صيفي يُقام فيها، كما استهدف القصفُ محيط مدرسة “رابعة العدوية” وسقطت إحدى القذائف بجوارها.
وأضاف الدفاعُ المدني أنَّ بلدة الموزرة جنوبي إدلبَ تعرّضت أيضاً لقصفٍ مماثلٍ، واستهدفت إحدى القذائف مدرسة (محمد الفاتح) في البلدة، موضّحاً أنَّ القصفَ أدّى لأضرار مادية في المدرسة، وأشار إلى أنَّ المدرسةَ تقع ضمنَ مجمع يضمُّ أيضاً مدرسةً أخرى مجاورة.
وشدّدت الخوذُ البيضاء على أنَّ غيابَ المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب على الجرائم، هو ما يسمحُ لنظام الأسد والاحتلال الروسي بالانتهاك الصارخِ للقانون الدولي الإنساني واستمرارِ استهداف المدنيين والمرافقِ الحيوية والمدارس دونَ أيّ رادعٍ.
وسبق أنْ قالَ الدفاع المدني أنَّ قواتِ الأسد وروسياصعّدت هجماتها خلالَ الفترة الأخيرة، مهدّدةً بذلك حياةَ المدنيين في شمال غربي سوريا، لافتاً أنَّ هذه الهجمات تأتي استمرارًا لسياستهم في قتلِ المدنيين، وحربِهم المتواصلة لسنوات، دون رادعٍ عن هذه الجرائم منذ 12 عاماً، والإفلات اللامحدود من العقاب والمساءلة.