الدفاعُ المدنيُّ: روسيا تنشرُ الموتَ من جديدٍ في الشمالِ السوري
قال الدفاعُ المدني السوري (الخوذ البيضاء) إنَّ طائراتِ الاحتلال الروسي وقوات الأسد تواصل الهجماتِ الإرهابية على قرى وبلدات شمالَ غرب سوريا، مخلّفةً شهداءَ مدنيين ومصابين، وذلك استمراراً لسياستهم في قتلِ المدنيين وحربهم المستمرّةِ دون رادعٍ منذ 12 عاماً.
ولفت الدفاع المدني في تقرير إلى استشهاد ثلاثة مدنيين بينهم امرأةٌ، وإصابةِ ستّةٍ آخرين بغارات جوية أمس السبت، استهدفت مزارعَ وأبنيةً ومنازلَ مدنيين بمحيط مدينة إدلب الغربي.
كما استُشهد مدنيان وأصيب أربعة آخرون يوم الجمعة الفائت، جرّاء استهداف مزدوجٍ بصواريخ موجّهة من قِبل قوات الأسد لسيارة مدنيّة من نوع (فان)، ثم سيارةٍ رافعةِ كانت تعمل لسحب السيارة المتضرّرة من الاستهداف الأول.
الدفاع المدني أكَّدَ أنَّ وتيرةَ هجمات قوات الأسد والاحتلال الروسي ارتفعت خلال الآونةِ الأخيرة، مبيّناً أنَّ فرقَه استجابت منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم الجمعة 4 آب لـ 416 هجوماً في الشمال السوري، من بينها 12 هجوماً روسياً و27 غارةَ، وراح ضحيةَ هذه الهجمات 46 شخصاً بينهم 7 أطفالٍ و 4 نساءٍ، وأصيب على إثرها 184 شخصاً بينهم 58 طفلاً و 26 امرأةً.
وشدّدَ الدفاعُ المدني على أنَّ الهجمات المستمرّةَ لقوات الأسد والاحتلال الروسي تأتي ضمن منهجيّةٍ إجراميّة من أجل قتلِ الحياة في شمال غرب سوريا، وحرمانِ المدنيين من الاستقرار، وفرضِ حالةٍ من الرعب والذعر بينهم، وفرضِ المزيد من التضييق بمحاربة كلِّ سبلِ الحياة ومصادر العيش.
واعتبر أنَّ ما يقوم به نظامُ الأسد والاحتلال الروسي من قصفٍ للمدنيين وعقابٍ جماعي من خلال محاولة منعِ إدخال المساعدات، هو تحدٍ صارخٍ للإنسانية وللقانون الدولي الإنساني، مبيّناً أنَّ الحلَ في سوريا هو حلٌّ سياسي وِفقَ قرارٍ مجلس الأمن الدولي 2254، وهذا ما يجب أنْ يكونَ على رأس أولويات المجتمع الدولي المطالبِ بالوقوف إلى جانب السوريين ومحاسبةِ نظام الأسد على جرائمِه.