الدفاعُ المدنيُّ: نظامُ الأسدِ وروسيا استهدفا شمالي سوريا بنحو 118 ألف مقذوفٍ متفجّرٍ
استهدفت قوات الأسد والاحتلال الروسي منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا, بنحو 117 ألفًا و500 مقذوفٍ مختلفٍ أطلق من الطيران وسلاح المدفعية وراجمات الصواريخ، منذ 26 من نيسان 2019 حتى 6 من آذار 2020.
ووثّق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” في تقرير، الجمعة 3 من نيسان، استهدافَ قواتِ الأسد والاحتلال الروسي مناطقَ سيطرة فصائل الثورة السورية بـ 15642 غارة جويّة، و541 هجوماً بالقنابل العنقودية المحرّمة دولياً، وأكثرَ من خمس آلاف و982 برميلاً متفجّراً ألقته الطائراتُ المروحية.
وسجل الدفاع المدني استهداف الطيران الحربي لـ 81 سوقاً شعبياً، و60 مشفىً ونقطةً طبية، و107 مدارس، و39 معملاً و22 مخبزاً.
عددُ القذائف والهجمات كان كافياً لتعرّض أغلبِ القرى والبلدات على خطوط التماس لتدميرٍ ممنهج من قِبل نظام الأسد وحلفائه، كما مُسِحت بعضُ المناطق عن الخريطة بشكلٍ كاملٍ.
وأدّى الاستهداف الممنهج للمناطق الأهلية والبُنى التحتية لموجات نزوح من أرياف إدلب وريف حماه الشمالي وريف حلب الغربي والجنوبي إلى المناطق الأكثر أمناً، تجاوزت المليون شخص منذ تشرين الثاني 2019.
وأزالت فرقُ الدفاع المدني نحو ألف و240 جسماً قابلاً للانفجار من مخلّفات الحرب، منذ 1 كانون الثاني 2019 حتى نهاية شهر آذار، بينها 986 قنبلة عنقودية في 89 قرية وبلدة، في حين لاتزال 79 منطقة تنتشر فيها الذخائر غيرُ المنفجرةِ في الشمال السوري المحرَّر.
وأشار التقرير إلى أنّ مخلّفات الحرب تشكل عائقاً أساسياً في عودة الأهالي إلى المناطق التي لم يسيطرْ عليها نظام الأسد لكنّ تعرّضَها لقصفٍ متواصل أدّى لوجود ذخائر لم تنفجرْ بعدُ.
وبدأت قوات الأسد وحلفاؤها الاحتلالان الروسي والإيراني منذ أواخر نيسان 2019 بشنّ عمليات عسكرية وهجمات على مناطق الشمال السوري المحرَّر، استطاعت من خلالها التقدّم على حساب فصائل الثورة السورية والسيطرة على مدن وبلدات في مناطق حلب وإدلب وحماه.