الدفاع التركية: “لا حاجةَ لعمليةٍ عسكريةٍ جديدةٍ”.. وواشنطن تبلغُ أنقرةَ باكتمالِ انسحابِ مقاتلي قسدَ من المنطقةِ الآمنةِ

قالت وزارة الدفاع التركية صباح اليوم الأربعاء إنّ “واشنطن أبلغت أنقرة باكتمال انسحاب مقاتلي قسد من المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا”.

حيث أوضحت وزارة الدفاع التركية في بيانٍ لها أنّه لا توجد حاجة في هذه المرحلة لشنّ عملية أخرى خارج منطقة عملية “نبع السلام” الحالية.

وكانت تركيا قد وافقت على هدنة توسّط َفيها “مايك بنس” نائب الرئيس الأميركي، وقضتْ بوقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا لمدّة خمسة أيام، والتي انتهت مساء أمس الثلاثاء، وذلك للسماح لمقاتلي قسد بالانسحاب إلى خارج المنطقة الآمنة بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

ومن جانبه قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في تغريدة على موقع تويتر: إنّ “هناك أخباراً جيدة يبدو أنّها تحدث بالنسبة لتركيا وسوريا والشرق الأوسط”.

كما أوضح البيت الأبيض أنّ “الإدارة الأمريكية تتوقّع أنْ يتحوّل وقفُ إطلاق النار المؤقّت في سوريا إلى دائم مع نهاية مدّته”، مضيفاً بأنّ “الرئيس ترامب يودّ الإبقاء على عدد من القوات في سوريا لحماية النفط”.

وبدوره صرّح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية بأنّ “قائد مقاتلي قسد أبلغ الولايات المتحدة الأمريكية بأنّهم نفّذوا جميع الالتزامات الخاصة بهم بموجب الهدنة مع أنقرة والتي توسّطت فيها واشنطن”.

وأضاف المسؤول الأمريكي للصحفيين بقوله: “وصلت رسالة من اللواء مظلوم عبدي، بأنّه نفّذ جميع التزاماته بموجب الاتفاق الذي أبرمناه مع الأتراك، لسحبِ كلّ قوات وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الآمنة التي يسيطر عليها الأتراك”.

وأوضح المسؤول الأمريكي أنّ “أنقرة وواشنطن على اتصال وثيق للتحقّق من حدوث الانسحاب، وذلك لضمان أنْ يتحوّل وقف الهجوم العسكري التركي في شمال سوريا إلى وقفٍ دائمٍ”.

فيما قال مسؤول ثانٍ في الإدارة الأمريكية: إنّ “تقارير للمخابرات توضّح أنّ قوات قسد قد غادرت المنطقة”، مشدّداً على أنّ “واشنطن ستعتبر كلّ الإجراءات التي ستتخذها تركيا على الأرض ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة، بعد انتهاء المهلة الممتدة لـ 120 ساعة لانسحابهم من الأراضي المحدّدة خرقاً للاتفاق بين الطرفين، مما سيسفر عن فرض عقوبات لا مفرَّ منها على الجانب التركي”.

لافتاً إلى أنّ “الإدارة الأمريكية تراجع كلَّ الخيارات بشأن موضوع انتشار قواتها العسكرية شمال شرق سوريا”، كما أشار إلى أنّ “قائد قسد أكّد للولايات المتحدة رغبته في مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة في إطار محاربة تنظيم داعش الإرهابي”.