الدنماركُ تعتزمُ ترحيلَ لاجئٍ سوريٍّ كان معتقلاً سابقاً في سجونِ حافظِ الأسدِ

كشفتْ تقاريرُ إعلاميّةٌ عن نيّةِ السلطات الدنماركية ترحيلَ معتقلٍ سوري سابقٍ إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، بحجّةِ أنَّها باتت آمنةً ويمكن العودةُ إليها.

وقالت الشابةُ السورية، إسراءُ راعي البلها، إنَّ السلطات في الدنمارك سترحّل والدها إلى سوريا على الرغم من أنَّه تعرّض للتعذيب في سجون نظام الأسد.

وأضافت إنَّ والدها كان فقدَ اثنين من أصابعِه بسبب التعذيب في معتقلات الأسد، مشيرةً إلى أنَّ السلطات الدنماركية تعتقد أنَّ سوريا آمنةٌ، في الوقت الذي لا يزال فيه الجلّادون أنفسُهم في السلطة.

وكان محمد ماهر والد إسراء تلقَّى في تموز الماضي، إخطاراً بإلغاء تصريحِ إقامته في الدنمارك نهائياً، حيث وصل في عام 2015 هرباً من نظامِ بشار الأسد. ولم تُثمر محاولتُه لاستئنافِ الحكم، ففي نهاية كانون الثاني الماضي تلقّى تأكيداً بأنَّه ليس لديه إذن بالبقاء في الدنمارك.

وتسبّبت قضيتُه في جرّ إسراء البالغة من العمر 18 عاماً ووالدتها نحو مصيره، ولا سيما أنَّهما وصلتا للدنمارك في عام 2016 من خلال عمليةِ لمّ شملِ الأسرة، وبالتالي فإنَّ تصريحَ إقامتهما يعتمد على تصريح محمد ماهر.

وتقدمت الأم وابنتها بطلب للحصول على اللجوء، على أمل أنَّهما بهذه الطريقة يمكنهما استعادةُ تصريحِ إقامتهما، وفي نفس الوقت، يمكن إعادةُ فتحِ قضية الأب لكنَّ الأمر يتطلّب الكثيرَ من الجهد والوقت.

وكان الأب سُجن في التسعينات لمعارضته نظامِ حافظ الأسد، وتعرّض للتعذيب، وهناك علاماتٌ واضحة على يديه وهو مُدرَج في قائمة النظام السوداء، لكنَّ لجنةَ الاستئناف لا تعتبر ذلك كافياً.

يُذكر أنَّ الدنمارك تصنّف دمشق وريفها مناطقَ آمنةً، وبناءً عليه ترفض تمديدَ الإقامات الممنوحة للاجئين من تلك المناطق ممن لا خطرَ على حياتهم، حسب اعتباراتِها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى