الذكرى السنويةُ الرابعةُ لإفشالِ الانقلابِ في تركيا
تحتفل تركيا اليوم الأربعاء، بيوم “الديمقراطية والوحدة الوطنية”، إحياءً للذكرى السنوية الرابعة لإحباط المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/ تموز 2016.
الولايات التركية كافة تشهد اليوم أنشطة وفعاليات يشارك فيها ممثلو كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، كما تمتد الأنشطة والفعاليات اليوم للبعثات والممثليات التركية في خارج البلاد.
تختلط مشاعر الأتراك اليوم مابين الفرح والحزن والفخر، إذ تستذكر الأسر التركية شهداءها الذين ارتقوا دفاعاً عن وطنهم.
حيث شهد يوم 15 تموز من عام 2016 وفي غضون 15 ساعة فقط، في العاصمة أنقرة ومدينة أستطنبول، إفشالاً للانقلاب و نجحت السلطات التركية في إجهاض محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادتها مجموعة من الضباط المنتسبين لمنظمة “غولن” الإرهابية التي يتزعمها “فتح الله غولن” القابع في بنسلفانیا الأمريكية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجّه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عددٍ من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكلٍ كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرّات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أسفر عن استشهاد قرابة 248 وإصابة ألفين و196 آخرين.
الجدير بالذكر أنّ عناصر منظمة “غولن” الإرهابية قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكلٍ واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة..
حيث بدأ الانقلاب بسماع دوي إطلاق نار داخل مقر رئاسة الأركان القريبة من ميدان “كزيلاي” وسط العاصمة، أعقبه إطلاقُ نار من إحدى المروحيات باتجاه جنود معارضين للانقلاب في محيط المقرّ.
وسيطرت مجموعة من الجنود فيما بعد على مقرّ الأركان، ومبنى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الكائن في منطقة أوران و إغلاق مجموعة أخرى من الجنود لجسري “البوسفور”، و”السلطان محمد الفاتح”
- انتماؤهم وفي تلك الأثناء اجبر الانقلابيون موظفي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون على قراءة بيان انقلاب، لتعلن الرئاسة فيما بعدَ أنّ “البيان لم يصدر باسم رئاسة الأركان”، داعية المواطنين إلى التزام الدقّة حيال هذا الشأن، أعقب ذلك انقطاع البث التلفزيوني
وهاجم الانقلابيون مقر مؤسسة البث الفضائي في منطقة “غول باشي” بأنقرة، باستخدام إحدى المروحيات العسكرية التركية، بعد قطعها البثّ عن مؤسسة6ج
الإذاعة والتلفزيون، كما تعرّض مقر مدينة الأمن العام في انقرة لهجوم المقاتلات الحربية والمرحيات العسكرية، ليعلن وزير الدفاع
كما تعرّضت يومها رئاسة دائرة القوات الخاصة لقصفٍ جويّ من قبل الانقلابيين، ما أسفر عن استشهاد 17 عنصرًا وإصابة العديد من الشرطة ، تلا ذلك إسقاط مقاتلة تركية من طراز “إف-16” لمروحية عسكرية من طراز “سيكورسكي” كانت تحت سيطرة الانقلابيين
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرّات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطّط الانقلابي الذي أسفر عن استشهاد قرابة 248 وإصابة ألفين و196 آخرين، وألقت السلطات القبض على 2839 من عناصر القوات المسلحة المنتمين لغولن
الجدير بالذكر أنّ عناصر منظمة “غولن” الإرهابية قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة..
ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة..