الرئاسةُ التركيّةُ تنظّمُ مؤتمراً دولياً حولَ إدلبَ

انطلقت في مدينة إسطنبول، اليوم الخميس، فعاليات “المؤتمر الدولي حول إدلب”، بتنظيم من دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، يتضمّن عدّة جلسات تتناول الوضع الإنساني في المحافظة السورية.

ويتزامن المؤتمر الذي يشارك فيه شخصياتٌ رفيعة سورية وتركيّة ودولية، مع القمة المرتقبة التي ستجمع الرئيسين رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقتٍ لاحقٍ اليوم بموسكو.

ويستمرُّ المؤتمر يوماً واحداً، يشارك فيه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، فضلاً عن مدير الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” رائد صالح.

ويهدف المؤتمر إلى بحثِ الوضع الإنساني الصعب في إدلب، والحديثِ عن النازحين وتوصيلِ المساعدات لهم، فضلاً عن الجهود المبذولة لإيجاد حلٍّ للوضع هناك.

وفي الكلمة الافتتاحية، قال “جاغطاي أوزدمير”، نائب رئيس دائرة الاتصال، إنّ “تركيا من أسخى الدول التي تأوي المهاجرين وعملت من أجل مكافحة داعش وتنظيمات إرهابية، حيث طردت داعش من حدود حلف الناتو، والبلدان الحليفة فتنفست الصعداء”.

وأضاف “مع التحرّكات التركيّة تمّ طردُ الإرهابيين من الباب وعفرين وتطهير هذه المنطقة، وبعملية نبع السلام جرى تطهير تلَّ أبيض ورأس العين من التنظيمات الإرهابية، والآن المدنيون يستفيدون من الخدمات الصحية وغيرها بدعمِ تركيا مع الجيش الوطني”.

وشدّد أوزدمير على أنّ “تركيا دائماً تريد الاستقرار والسلام في المنطقة، وتحترم وحدة الأراضي ووحدة وسيادة البلدان الجارة لها، ونتيجة الاتصالات هناك مباحثات في موسكو اليوم، ونأمل بالتوصّل لاتفاق”.

وتابع “نريد أنْ يعمّ السلام بدلاً من الحرب في الشرق الأوسط، ونأسف لعدم اهتمام الآخرين بالإنسان، خاصة في الأيام الأخيرة، حيث أنّ كثيراً من طالبي اللجوء ذهبوا إلى الحدود اليونانية”, وأضاف, “المأساة موجودة ويقومون بضرب زوارق اللاجئين المطاطية وإغراقها، واستخدام العنف ضدّهم”، في إشارة لحرس الحدود اليونانية.

وأشار أنّ الاتحاد الأوروبي “لم يلتزمْ باتفاق 2016 مع تركيا، ويحاول فتحَ فصول تفاوض جديدة من الاتفاقيات، من أجل العضوية في الاتحاد، لهذا السبب نرى أنّ هناك ازدواجية من قِبَلِ أوروبا”.

وختم بالقول “ليس لدينا وقتٌ لنهدرَه، ويجب وقفُ الأزمة الإنسانية في إدلب التي يعيش فيها الملاييين، لذا يجب ألا يكونَ الأطفالُ ضحايا الاتجار بالبشر، وتركيا تتعاون مع السوريين لإنهاء الأزمة وتفاوضُ على الطاولة مع الآخرين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى