الرئيسُ الفرنسي يجدّدُ مطالبتَهُ بعقدِ قمّةٍ رباعيةٍ حولَ إدلبَ
طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، بعقد قمة رباعية حول سوريا “في أقربِ وقتٍ ممكنٍ” بمشاركة بلاده وألمانيا وتركيا والاحتلال الروسي بهدف وقْفِ هجمات قوات الأسد وحلفائه في إدلب.
وقال ماكرون عقبَ قمة أوروبية في العاصمة البلجكية، بروكسل “ينبغي علينا عقدَ قمة في أقرب وقت ممكن (بمشاركة) ألمانيا وروسيا وتركيا، ونحن سنشارك فيها” في إسطنبول.
وأضاف للصحفيين قبيل مغاردته بروكسل أنّ “قوات نظام الأسد، مدعومة من الروس، تواصل تقدّمها في إدلب شمال غربي سوريا رغم الدعوات إلى وقْفِ الهجوم”.
وتابع, بالنسبة لي، وللمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فإنّ الوضع بإدلب يمكن حلُّه من خلال وقْفٍ فوريٍّ لإطلاق النار، ولقد طلبنا هذا من الاحتلال الروسي ونظام الأسد.
وشدّد ماكرون على أنّ المستشفيات بإدلب تتعرّض لهجمات، وهذا أمرٌ غيرُ مقبول”، مشيراً إلى أنّ “ارتفاع التوتّر العسكري هناك ليس أمراً محموداً، لا سيما بعد استشهاد جنديين تركيين الخميس، ومن قبلها العشرات، الوضع خطير وقد يؤدّي لأزمة.
كما أشار إلى أنّ عدد النازحين في إدلب وصل لما يقرب من مليوني شخصٍ يعيشون أوضاعاً إنسانية سيّئة.
وسبق لماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنْ أجريا اتصالين هاتفيين الخميس بالرئيسين التركي والاحتلال الروسي، تناولا خلالهما عقْدَ القمة، حيث دعا أردوغان إلى “خطوات ملموسة” لمنع “كارثة إنسانية” بإدلب.
وأكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة كبح جماح نظام الأسد في إدلب.
وفي وقت سابق الجمعة أعلن الكرملين أنّ الاحتلال الروسي وتركيا وفرنسا وألمانيا تبحث عقْدَ قمّة بينها حول سوريا، لكن لم تُتّخذْ قراراتٌ بعدُ في هذا الشأن.