واشنطن تردُّ رسميّاً على دعوةِ نظامِ الأسدِ لرفعِ العقوباتِ بذريعةِ “كورونا”

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن موقفها من مطالب نظام الأسد برفع العقوبات المفروضة عليه بسبب الجرائم التي ارتكبها بحقِّ السوريين المناهضين له، بذريعة تأثيرها على مواجهته لفيروس “كورونا”.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” في بيانٍ نُشِرَ على موقع السفارة الأمريكية في دمشق, أنّه وبينما يواجه العالم بشكلٍ جماعي “كورونا” يواصل نظام الأسد في استخدام الحركات الساخرة لتقسيم السكان حتى خلال هذه الأزمة.

وأضاف, أنّه يمكن للشعب السوري أنْ يستمرَ في الاعتماد على الولايات المتحدة للوقوف معه من خلال تقديم المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين والعمل مع الفرق على أرض الواقع للمساعدة في تخفيف أثر الفيروس.

وأردف “جيفري” بالقول: “أريد أنْ أؤكّد للشعب السوري أنّ العقوبات الأمريكية لا تؤثّر بأيِّ شكلٍ من الأشكال على تسليم السلع الغذائية أو الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية، ومنذ تنفيذ العقوبات على نظام الأسد، قدّمنا إعفاءات للمساعدة الإنسانية في جميع مناطق سوريا، كما يوجد برامج أمريكية تعمل مع المنظمات غيرِ الحكومية لتوصيل الأدوية والأشياء الغذائية إلى جميع أنحاء البلاد تقريباً”.

وأشار إلى أنّ الوضع يزداد سوءاً شمال غربي سوريا، خاصةً بسبب استهداف نظام الأسد والاحتلال الروسي المتعمّد للمستشفيات والعيادات الطبية في اعتداءاتهما على إدلب، والسيطرة على مساعدات الإغاثة لمعاقبة الشعب السوري.

وأوضح أنّ بلاده ستواصل دعمها الواسع النطاق في سوريا للصحة والمياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية والبرمجة الطبية للسكان المتضرّرين.

وأشار جيفري إلى أنّ بلاده لا تزال على اتصالٍ منتظم مع شركائهم في المجال الإنساني، لرصدِ تأثير جائحة “كورونا” على اللاجئين والمشرّدين داخلياً وغيرهم من المهاجرين.

وعن حجم المساعدات الأمريكية المقدّمة إلى الشعب السوري، قال إنّها بلغت 10.6 مليار دولار منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011.

وأصدرت مؤخّراً كلاً من منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” و”الرابطة السورية لكرامة المواطن” بياناً حذَّرتا فيه المجتمع الدولي من التعاطي إيجابياً مع خطاب رفعِ العقوبات، وأكّدتا أنّ “نظام الأسد غيرُ مهتمٍّ بمصير السوريين وصحتهم، وأنّ أيّ مساعدات اقتصادية سيستثمرها في المزيد من القتل والتدمير وحرمان السوريين من أبسط مقوّمات الحياة الكريمة والصحية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى