
السعرُ الأدنى تاريخياً .. قفزاتُ انهيارِ متتاليةٍ لسعرِ صرفِ الليرةِ السوريةِ المتدهورةِ مقابل الدولار
استمرَّ سعرُ صرفِ الليرة السورية بالانهيار أمام الدولار الأمريكي أمس الأربعاء، بعد سلسلة من الانكسارات المتتالية التي مُنيَتْ بها، ليكون انهيارُ قيمتها هذه المرات ذاتياً بسبب احتضار اقتصاد نظام الأسد, وليس بسبب ارتفاع العملة الأمريكية.
ووفقاً لموقع “الليرة اليوم” سجّلت الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي سعر صرفٍ هو الأدنى تاريخياً, مساء أمس الأربعاء 10 شباط 2020، عندما لامستْ 3430 ليرة للدولار الواحد في ذروة الانخفاض، قبل أنْ تغلقَ على استقرار سلبي في العاصمة دمشق عند سعر 3390 للمبيع و3340 للشراء, ووصل سعر صرف الليرة التركية إلى 485 مبيع, و 476 شراء.
وبلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل العملة الأمريكية في حلب، 3380 للمبيع و3340 للشراء، والليرة التركية, 485 مبيعاً , و475 شراءً, ما تسبَّب بموجة كبيرة من الغلاء، مع فقدان القيمة الشرائية لليرة في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وفي إدلب التي تعتبر الأقلَّ تأثراً من غيرها بانخفاض سعر صرف العملة المحلية، سجلت الليرة السورية سعر 3350 ليرة للمبيع أمام الدولار، و3320 للشراء، بفارق سعر بلغ أكثر من 40 ليرة سورية عن سعر الصرف في العاصمة السورية “دمشق”, و480 مبيعاً, و 472 شراءً, مقابل الليرة التركية.
وأبرز نتائج استمرار هبوط قيمة الليرة السورية، جنونُ أسعار السلع الغذائية والتموينية الأساسية في عموم مناطق سيطرة نظام الأسد، مسجلةً أعلى الأسعار على الأطلاق، ما جعل المواطنَ السوري عاجزاً عن شراء معظم حاجياته الغذائية الأساسية.
ويتوقّع محلّلون استمرارَ هبوط قيمة الليرة السورية في السوق السوداء أمام الدولار واليورو والليرة التركية وعموم العملات الأجنبية، في ظلِّ الأوضاع الاقتصادية المتردّية، وغياب الحلول الممكنة على المدى القريب.