السوريونَ في مخيماتِ عرسالٍ يطلقونَ نداءَ استغاثةٍ

تزداد أوضاع اللاجئين السوريين في مخيمات “عرسال” اللبنانية سوءاً، في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، حيث تشهد الليرة اللبنانية تدهوراً في قيمتها, ما أدّى لارتفاع الأسعار بشكلٍ كبير, إضافة لانتشار البطالة وإغلاق المحال التجارية أبوابها، ما انعكس بشكل سلبي على حياة السوريين وخاصة قاطني المخيمات.

ونقل موقع “SY24”, عن احد القاطنين في مخيم “البراء 1” ضمن تجمّع مخيمات عرسال، شكواه من قلّة المواد الغذائية، وفي حال توافرها لا يمكن شراؤها بسبب الغلاء الذي وصلَ لمستويات غير مقبولة.

وأضاف, أنّ سعر ربطة الخبز التي لا تكفي سوى لشخصين ولوجبة واحدة وصل إلى 2000 ليرة لبناني، وسعر كغ البرغل 10 آلاف لبناني، و كغ الرز 9000 ، و كغ السكر 3000، وبيدون الزيت النباتي 50 ألف ليرة لبناني.

وناشد اللاجئ السوري كافة المنظمات الأممية والدولية وفاعلي الخير، مدّ يد العون للقاطنين في المخيم والذين يمرّون بظروف معيشية تزيد من حجم معاناتهم وخاصة معاناة النساء والأطفال في المخيم.

وينتشر في عرسال اللبنانية نحو 120 مخيماً تؤوي ما يقارب من 60 ألف لاجئ سوري، يعانون من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، ويعيشون في خيام لا تقاوم الحر أو البرد، وسط غيابِ الحلول للتخفيف من مأساتهم.

وتعتبر أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان الأسوأ من بين دول اللجوء في ظلّ قلّة فرص العمل، وتعرضهم لموجات من العنصرية، وزادت أوضاعهم سوءاً مع تفشي فيروس كورونا منذ مطلع العام الجاري، ثم دخول لبنان في أزمة اقتصادية تاريخية فرضت مظاهر التقشف على جميع نواحي الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى