الشبكةُ السوريةُ :بشارُ الأسدِ المسؤولُ الأوّلُ عن مجزرةِ الكيماوي في الغوطةِ
حمّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نظام الأسد وعدداً من القادة وضباط الصف الأول، المسؤولية عن قصفٌ السوريين بالأسلحة الكيماوية منذ أول استعمال لها في كانون الأول من عام 2012.
وبحسب تقرير الشبكة، فإنَّه لا يمكن القيام بأيِّ هجوم بالسلاح الكيماوي في سوريا من دون علم وموافقة رأس النظام بشار الأسد، مشيراً إلى أنَّ “علاقة رأس النظام وقياداته سلسلة وتتمتع بالشدّة والصرامة والمركزية، كلُّ ذلك يجعل رأس النظام السوري بشار الأسد والقيادات العليا جميعها متورّطة بشكلٍ مباشر عبرَ استخدام أسلحة الدمار الشامل الكيميائية في ارتكاب انتهاكات تصل إلى جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم الحرب بحقِّ الشعب السوري”.
وأضافت : “يتحمّل بالدرجة الأولى كلٌّ من القائد العام للجيش والقوات المسلحة ونائبه ومدير القوى الجوية وإدارة المخابرات الجوية وقادة المطارات العسكرية ومدراء السرب والألوية التابعة للحرس الجمهوري، إضافةً إلى مدراء وحدات البحوث العلمية المسؤولية الأكبرَ عن استخدام هذا السلاح”.
في حين أوردَ التقرير عيّنة عن أبرز هؤلاء المتورّطين، جاء من بينهم:جميل الحسن
ضابط برتبة لواء، من أبناء قرية القرنية بريف محافظة حمص، من مواليد عام 1952، شغل منصب مدير إدارة المخابرات الجوية في عموم سوريا منذ بداية عام 2009 حتى عام 2019،أديب نمر سلامة ضابط برتبة لواء، من أبناء قرية ضهر المغر التابعة لمدينة السلمية بريف محافظة حماة الشرقي، من مواليد عام 1953، شغل منصبَ رئيس فرع المخابرات الجويّة في المنطقة الشمالية لمحافظة حلب منذ عام 2006 حتى عام 2016، سهيل الحسن ضابط برتبة عميد، من أبناء قرية بيت عانة في ريف مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، قائد الفرقة 25 مهام خاصة “قوات النمر”، وضابط استخبارات في فرع المخابرات الجوية بمدينة دمشق، استخدم البراميل المحمّلة بغاز الكلور في عملياته العسكرية، بسام مرهج الحسن ضابط برتبة لواء، من أبناء بلدة شين بريف محافظة حمص، من مواليد عام 1961، مدير المكتب الأمني والعسكري في القصر الجمهوري، كما ترأّس سابقاً الفرع 450 في عام 2008، غسان عباس ضابط برتبة عميد، مدير الفرع 450، الواقع في مركز جمرايا للبحوث العلمية ضمن المعهد 1000، والمتخصّص في تخزين وخلطِ وتحميل الرؤوس الحربية بالذخائر الكيميائية، والتي استُخدمت في الهجمات الكيميائية، ويتبع الفرع 450 للقصر الجمهوري مباشرة، وكان غسان أحد المشرفين على هجوم الغوطتين الكيميائي في 21 آب 2013.
إضافةً إلى آخرين من رتب مختلفة وهم: وزير الدفاع علي عبد الله أيوب، واللواء علي ونوس، وقائد اللواء 155 حرس جمهوري اللواء غسان أحمد غنام، والضابط في اللواء 155 المسؤول عن إطلاق صواريخ سكود اللواء جودت صليبي مواس، ورئيس مكتب أمن مركز الدراسات والبحوث العلمية العميد يوسف عجيب، إضافةً إلى نائب رئيس مكتب أمن مركز الدراسات والبحوث العلمية العقيد حيدر المعلم، والعميد ركن طيار بديع معلّا، واللواء ساجي جميل درويش، وقائد الفرقة التاسعة اللواء أنيس العبدة، ونائب مدير مكتب الأمن القومي اللواء عبد الفتاح سليمان قدسية، والمدير العام السابق لمركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا عمرو أرمنازي، والمدير العام الحالي للمركز محمد خالد نصري.
وتزامن نشرُ التقرير مع الذكرى الثامنة لأضخمِ هجومٍ نفَّذه النظام بالأسلحة الكيماوية على غوطتي دمشق، في 21 آب من عام 2013، والذي راح ضحيتَه 1144 شخصاً، بينهم 99 طفلاً.