الشبكةُ السوريةُ لحقوقِ الإنسانِ تدينُ احتجازَ ميليشيا “قسدٍ” للمعتقلين والتعذيبَ حتى الموتِ
أدانت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان جميعَ ممارساتِ الخطفِ والتعذيبِ التي تقوم بها ميليشيا “قسد”، آخرُها قتلُ “خيرو رعفات الشلاش” (44 عاماً) تحت التعذيب في سجونها بمدينة منبج، مطالبةً بفتح تحقيقٍ في الحادثة.
وأفادت الشبكة في تقريرٍ بأنَّ “خيرو”، من أبناء قرية الشيخ يحيى التابعةِ لمدينة منبج في ريف محافظة حلبَ الشرقي، ويعمل في تجارةِ السيارات والأغنام.
ووفقاً للشبكة الحقوقيّة، فإنَّ الميليشيا احتجزت “خيرو” في 25 نيسان الجاري، بعد تتبّعه من أمام منزله في قريته الشيخ يحيى، وقامت العناصرُ التي نفّذت عملية احتجازه بإطلاق الرصاصِ عليه ما تسبَّب بإصابته في منطقة الظهر، كما اعتدتْ عليه بالضرب المبرّح.
وأوضحت أنَّ عمليّةَ احتجازِ “خيرو” حدثت دونَ إبداءِ أيّةِ مذكّرة قضائية، وتمَّ اقتيادُه إلى سجن المالية التابعِ لـ “قسدٍ” في مدينة منبج، ووجّهت له تُهماً بالتعامل مع قوات الأسد.
وفي 27 نيسان، تلقّت عائلةُ “خيرو” بلاغاً من أحدِ عناصرِ “قسدٍ” أعلمَهم فيه بوفاته داخل السجن، وتمَّ تسليمُهم جثمانَه في اليوم التالي من مشفى الفرات في مدينة منبج، ويظهر عليه آثارُ تعذيبٍ شديدةٍ، وِفق ما أظهرته صورٌ حصلتْ عليها الشبكةُ الحقوقية.
وأدانت الشبكةُ هذه الحادثةَ الهمجيّة، وجميعَ ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصرُ “قسد”، وطالبت بفتح تحقيقٍ فوريّ مُستقلٍّ في جميع هذه الحوادثِ ومحاسبة كافّةِ المتورّطين فيها، واطّلاعِ المجتمع السوري على نتائجِ التحقيق والمحاسبة، وفضحِ وفصلِ كلِّ من تورَّط في ممارسات خطفِ وتعذيب على مدى جميع السنوات الماضية، وتعويضِ الضحايا كافّة عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرّضوا لها.