الشرطةُ الأوروبيةُ: وجّهنا ضربةً قاسيةً لـ”داعشَ”
أعلنت الشرطة الأوروبية أنّها “وجّهت ضربة قاسية” إلى وسائل الدعاية التابعة لتنظيم “داعش” في الإنترنت، وأوقفت انتشار آلاف المواد التي تمجّد “الإرهاب”، فيما كان التنظيم يواصل بثّ دعايته عبْرَ الإنترنت رغم خسارته معظم المناطق التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق مطلع 2019.
وقال جهاز شرطة الاتحاد الأوروبي “يوروبول” إنّه أوقف 26 ألف مادة مرتبطة بـ”داعش”، بما في ذلك تسجيلات فيديو وحسابات مواقع تواصل اجتماعي خلال العملية التي جرت بين 21 و24 تشرين الثاني الجاري.
من جهته، صرّح “إريك فان دير سيبت”، من مكتب النيابة العامة البلجيكي في مؤتمر صحافي في لاهاي، بالقول إنّ العملية تطلبت “جهوداً ضخمة” لإغلاق “كلِّ شيء” يتعلّق بوسائل دعاية تنظيم “داعش” بما في ذلك وكالة “أعماق” الإخبارية التابعة له. وأضاف أنّ “تنظيم داعش لم يتوقّع الهجوم، وسيتطلب إعادة بناء عملياته جهداً كبيراً بعد هذه الصفعة القاسية”.
وإضافة إلى إزالة المحتوى، اعتقلت الشرطة رجلاً في إسبانيا يشتبه بأنّه أحد “الموزّعين الرئيسيين” لدعاية التنظيم عبر الإنترنت.
إلى ذلك، أشارت وكالة “فرانس برس” إلى أنّ أفراداً بلجيكيين شاركوا في جهود لإحباط وكالة “أعماق” العام الماضي، إلا أنّ فان دير سيبت أقرّ بأنّهم فوجئوا بالسرعة التي أعاد فيها التنظيم بناءَ الموقع. وقال: “لقد وجّهنا لهم ضربة قوية في الوقت الحالي، لكننا لا نزال حذرين، إذ أنّ الهجوم السيبراني الأول في 2018 لم يمنعهم من العودة”.