الطيرانُ الحربي التابعُ لقواتِ الأسدِ وللاحتلالِ الروسي يصعّدانِ من قصفِهما الهمجي على ريفي إدلبَ وحلبَ (صور)

واصلت طائراتُ قواتِ الأسد والاحتلال الروسي الحربية والمروحية يوم أمس الثلاثاء قصفَ مدنِ وبلداتِ ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، مخلّفةً عدداً من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين ودماراً في الأبنية السكنية والبُنى التحتية.

وأفاد مراسلُنا أنّ مدنيين اثنين (طفلة ورجل) قد استُشهدوا وجٌرح عدّةُ أشخاصٍ آخرون في قرية “بينين” بريف إدلب الجنوبي، بالإضافة لسقوط جريحين في بلدة “تلمنس” بريف إدلب الجنوبي جرّاء القصف الجوي بالطائرات الحربية والمروحية التابعة لقوات الأسد.

كما استُشهد مدنيٌّ وأصيب أربعة آخرون بينهم امرأتان إثر إلقاء مروحيات الأسد 6 براميل متفجرة على قرية “الغدفة” بريف “معرة النعمان” الشرقي، واستُشهد أيضاً مدنيٌّ في بلدة “معرشمارين” بريف إدلب الجنوبي.

وطال القصفُ أيضاً بلدات “بابولين” و”حيش” و”موقة” و”جرجناز” و”الدير الشرقي” و”التمانعة” و”التح” و”حاس” و”كفرسجنة” و”الشيخ مصطفى” و”حزارين”، في حين دارت اشتباكاتٌ عنيفة بين فصائلِ الثورة السورية وقواتِ الأسد على محاور “التمانعة” و”تل ترعي” شرقي مدينة “خان شيخون” بريف إدلب الجنوبي.

وفي سياق متّصلٍ، استُشهد طفلٌ وأصيب آخرون بجروحٍ جرّاء قصفِ قوات الأسد المتمركزة في “جمعية الزهراء” بالمدفعية الثقيلة على منازل المدنيين في مدينة “كفر حمرة” بريف حلبَ
الشمالي، وبدورها أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عن تدمير رشاش من عيار 14.5 مم لقوات الأسد بقذائف الهاون على جبهة “جمعية الزهراء” شمال حلب.

وفي اللاذقية أعلنت فصائلُ الثورة السورية عن صدّها ثلاثِ محاولاتِ تقدّمٍ لقوات الأسد على محاور “الكبينة” بريف اللاذقية الشمالي، حيث أسفرت الاشتباكاتُ عن مقتل 7 عناصر من قوات الأسد وإصابة عشرة آخرين بجروحٍ بالتزامن مع قصفٍ مدفعي وصاروخي وجويّ من قِبل طائرات الاحتلال الروسي على المنطقة في محاولةٍ منهم لسحب الجرحى والقتلى.

ويأتي ذلك التصعيدُ الهمجي لقوات الأسد عقْب تقدّمها في مدينة “خان شيخون” جنوب إدلب في ظلّ حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات الأسد وبدعمٍ روسيٍ بدأت منذ أواخر شهر نيسان الفائت على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية الشمالي، والتي أدّت إلى وقوع آلافِ الشهداء والجرحى مِن المدنيين، ونزوح مئاتِ الآلاف فضلاً عن دمارٍ واسع طالَ الأحياء السكنيّة والبُنى التحتية والمنشآتِ الخدمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى