الطيّارُ الأصغرُ في كندا سوريُّ الجنسيةِ.. ويهدي إنجازَه لكلِّ السوريينَ

أثارَ الطيّارُ السوري “سفيان أحمد ظاهر”، الإعجاب بموهبته في عالم الطيران، وتحدّيه اللجوء في سبيل تحقيق حلمه للحصول على رخصِ الطيران, ليصبحَ اليوم أصغر طيّار تخرّج من أكاديمية (Professional flight center) الكندية وهو بعمر الـ(20) عاماً.

وحصل الشاب “سفيان أحمد ظاهر”، المنحدر من بلدة خربة غزالة في محافظة درعا جنوبَ سوريا، على جميع رخصِ الطيران، ومن بينها رخصةُ الطيران التجاري.

أنهى سفيان دراسة المرحلة الابتدائية في مدارس خربة غزالة، ليغادرَ بعدها مع والدته وإخوته في أواخر عام 2010 إلى السعودية، حيث كان يعمل والده، فأتمَّ في السعودية دراسة المرحلة الإعدادية والثانوية، ثم انتقل إلى كندا ليواصل مشواره في تحقيق حلمه في دراسة الطيران.

وقال سفيان لـ”تجمّع أحرار حوران”,” إنّ الطيران لم يكن مجرد مهنة بنظري، إنَّما أبعاده تخطّت تلك الحدود، فهو المحرّك الأساسي للتغيير في العالم، كما أنَّه يوصل مشرقَ العالم بمغربه، ويُلغي المسافات بين الناس، ويصل لمناطق كان يعتقد الإنسان استحالةَ الوصول إليها”، بحسب وصفه.

وأشار إلى أنَّه و”بدعمٍ كبير من والده، انتقل في بدايات 2018 إلى كندا ليدرسَ الطيران في أكاديمية (Professional flight center)، وبفترة زمنية قصيرة تجاوز صعوبات اللغة الإنكليزية ليُتقنها، ويحصل بعدَها على جميع رخصِ الطيران ومن ضمنها رخصةُ الطيران التجاري في آخر شهر أيلول من عام 2020.

ونوّه إلى أنّه لم يكن يعلم أنّه أصغر طالب طيران في كندا، إلّا عندما أخبره مشرفٌ أثناء تقديمه للفحص العملي ليُتاح له بعد ذلك حصوله على الشهادة الرسمية من وزارة الطيران، ليُعلن من خلالها أنَّه طيار مدني.

وقرّر سفيان أنْ يكون نموذجاً إيجابياً للاجئين السوريين في كندا، وعن ذلك يروي “رافقني مناداتي بالطالب السوري طوال أعوام دراستي في السعودية، وعند وصولي إلى كندا شعرتُ بمسؤولية أنْ أكون سورياً، وزادت هذه المسؤولية عند تفكيري بأنّي قد أمثّل جميع السوريين في وجهة نظر البلد المُضيف، لذلك حرصتُ أنْ أكونَ ناجحاً وأنْ أُنجزَ في هذه البلد، فنجاحي سينسبُ لكلِّ سوريٍّ وسورية في كندا”.

ويطمح أنْ يصبحَ مدرّباً “مدربين للطيران” وهو يعمل حالياً ليحصلَ على رتبة مدرب أول (class one)، أيّ مدرّب لتدريب الطيارين ليكونوا مدربين للطيران.

كما ينوي سفيان العمل ككابتن طيّارة على الخطوط الجويّة سواء في كندا أو في أيِّ خطوط جويّة أخرى قد تتيحها الفرصة له.