العبدةُ : وجودُنا في اجتماعاتِ اللجنةِ الدستوريّةِ تأكيدٌ على سعينا لإيجادِ حلٍّ
قال رئيس هيئة التفاوض “أنس العبدة”، إنَّ مجريات الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف قبلَ أيام “ذهابنا ووجودنا في اجتماعات اللجنة الدستورية ما هو إلا تأكيدٌ منا على أنَّ الشعب السوري يريد الوصول إلى حلٍّ يرفع المعاناة عن سوريا وشعبها”.
واعتبر أنَّ ذلك “ضمن استراتيجية متكاملة لتفعيل المسار الأممي، عبرَ تنفيذ القرار 2254، وتفعيل كافة مساراته التفاوضيّة، وفي أولوية استراتيجيتنا ملفُّ المعتقلين، وملفُّ المحاسبة والمساءلة، فلا سلام بدون عدالة”.
وقال “كما تعلمون، عندما عرضَ المبعوث الدولي (غير بيدرسون) منهجيةً مقترحة للانتقال بعمل اللجنة الدستورية من النقاشات إلى الصياغة، كما هو مطلوب منها، وافقنا في هيئة التفاوض على هذه المنهجية”.
مشيراً إلى “مماطلة النظام أكثرَ من 7 أشهر قبل أنْ يوافق عليها (المنهجية)، وحاول خلال هذه الفترة تغيير وتعديل المنهجية، وكان موقفنا كهيئة تفاوض واضحاً، وهو المنهجيّةُ كما هي، وإلا لا داعيَ لجولة جديدة”.
و”حصل توافق على المنهجية، وبناءً على ذلك تحدّد موعدُ الجولة، وأرسلت الأطرافُ الثلاثة في اللجنة الدستورية 4 عناوين على الأقلّ للمبادئ الأساسية في الدستور، ضمن عمل اللجنة لصياغة دستور جديد”.
فيما شدّد على أنَّ النظام بذلَ كلَّ جهدِه في المقابل للتهرّبِ من الاستحقاق الذي وافقَ عليه، وأكّد أنَّه “مع بدءِ اليوم الخامس أصبح واضحاً أنَّ النظام ليس في وارد التوافق على نصوصٍ دستورية، فلم يقدّم نصوصاً جديدة بناءً على مداولات الأيام الأربعة السابقة، بينما قدّم وفدُ هيئة التفاوض ووفدُ المجتمع المدني نصوصاً جديدة”.
وأردف أنَّ “الجولة الماضية هي دليل جديد ودامغٌ على أنَّ النظام لا يريد التقدّم في العملية السياسية، وأنَّ هيئة التفاوض هي الطرف الجدّي في إنهاء معاناة أهلنا في سوريا وضمانِ حقّهم في الحرية والعدالة والعيش الكريم الآمن”.
من جهته أشار المبعوث الأممي إلى أنَّ فشلَ الجولة بسبب عدم التوصّل إلى أيّ تفاهمات بشأن المبادئ التي نوقشت، كما لم يتمَّ الاتفاق على تاريخ الجولة القادمة للجنة الدستورية، لافتاً إلى أنَّ وفدَ النظام قرّر ألّا يقدّمَ أيَّ نصوصٍ جديدة بشأن عملِ اللجنةِ.