العثورُ على جثثِ عناصرَ يتبعونَ لميليشيا فاطميونَ الطائفيةَ شرقَ حمصَ

أفادت مصادرُ محليّةٌ، أنَّ رعاةَ أغنامٍ عثرو على جثتي عنصرين من ميليشيا “لواء فاطميون”، في بلدة “خربة الموح” بريف حمصَ الشرقي، ما دفعَ الميليشيا لشنّ حملةِ دهمٍ واعتقالٍ بالمنطقة.

وبحسب المصادر، فإنَّ دوريةً أمنيةً تابعة لميليشيا “لواء فاطميون” داهمت مساءَ أمس الاثنين، عدداً من المنازل في بلدة “خربة الموح” شرقي حمص، واقتادت عدداً من المدنيين للتحقيق معهم داخل معسكر “التليلة” التابع للميليشيا.

وأوضحت المصادر، أنَّ عملية الدهم سبقها بساعات، عثورُ رعاة أغنام على جثث عنصرين من ميليشيا “لواء فاطميون” مكبلّي الأيدي، بالقرب من مفرق بلدة “خربة الموح”، وعليهما آثارُ تعذيب، وطلقٍ ناري بالرأس.

ونقلت المصادر، عن أحد أبناء البلدة تأكيدَه، إبلاغَ الأهالي لنقطة الحراسة المتقدّمة التابعة لميليشيا “لواء فاطموين” لعدم التعرّض للمساءلة من قبلهم في وقتٍ لاحقٍ.

وأضافت المصادر، أنَّ رئيس الدورية الأمنيّة التي داهمت البلدةَ المدعو، “فراس عطا الله”، اتّهم عدداً من الشبّان بالوقوف وراء عملية خطفِ وقتلِ العنصرين، بتوجيه من مقاتلي “تنظيم الدولة” المتواجدين في المنطقة بعمق البادية السورية، قبلَ أنْ يتّجه بهم إلى أحدِ السجون داخل معسكر “التليلة”.

وفي السياق، يُعاني أهالي ريفِ حمص الشرقي من سطوة الميليشيات المدعومة من إيران والتي بات لها الذراعُ الأكبر ضمن مناطق “السخنة، البيانات، تدمر”، إضافةً إلى قرى وبلدات “مهين وحوارين والدوة الزراعية”، في الوقت الذي بات يقتصر فيه عملُ حواجز قوات الأسد على فرضِ الإتاوات المالية على الأهالي.

وبحسب مصادر محليّة، فإنَّ الميليشيات المدعومة من إيران مع ميليشيا “حزب الله اللبناني” أنشأت سجوناً خاصةً بها داخل مناطق سيطرتها بريف حمص الشرقي للتحقيق مع الأشخاص الذين يتمُّ اعتقالُهم من أبناء المنطقة.

وتُعتبر حادثةُ الاعتقال الثانية من نوعها خلال النصف الثاني من كانون الأول الجاري، حيث تمَّ اعتقالُ ثلاثة أشخاص من رعاة المواشي بتهمة التجسسِ على نقاط تمركز ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، وتزويدِ مقاتلي “تنظيم الدولة” بمعلومات سريّة تُسهّل استهدافَهم في وقتٍ لاحق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى