العثورُ على جثّةِ شابٍّ مقتولٍ في مدينةِ الرستنِ بريفِ حمصَ
عثر أهالي مدينةِ الرستن بريف حمصَ الشمالي، على جثّة شابٍ بالعقد الثالث من العمر مقتولٍ بعدّة طلقاتٍ ناريّة، من قِبل مسلّحين مجهولين.
وأفادت مصادر محليّة في حمص، أنَّ أهالي منطقة عين التين التابعةِ إدارياً لمدينة الرستن عثروا صباحَ يوم السبت 20 كانون الثاني، على جثّة الشاب “إبراهيم ناصر أباظ” مقتولاً بعدّةِ طلقات نارية في منطقة الصدر، ومرميّاً في أحدِ شوارع الحي، لأسبابٍ مجهولة.
وأوضحت المصادر أنَّ أهالي الحي عملوا على نقلِ جثّة الشاب إلى إحدى النقاط الطبيّة قبلَ أنْ يتمَّ التواصلُ مع عناصر الأمن الجنائي التابعةِ لسلطة الأسد، لاستلام الجثّةِ وتسليمها إلى الأهل بشكلٍ رسمي.
وبحسب مصدرٍ محلي من أبناء مدينة الرستن قوله: إنَّ ذوي القتيل تقدّموا بشكوى رسمية ضدّ أحدِ أبناءِ بلدة الكوم المتاخمةِ لمدينة الرستن، واتّهموه بالوقوف وراءَ مقتل ابنهم بناءً على خلافاتٍ حصلت فيما بينهم قبلَ عدّةِ أيام، بيّد أنَّ رئيسَ مفرزة الأمن العسكري في الرستن أجبرَ ذوي القتيل على إسقاط الدعوى باعتبار أنَّ الشخصَ المتّهمَ يُعتبر أحدَ المقرّبين من السلطات الأمنيّة.
ولفت المصدرُ الذي طلب عدمَ الكشف عن هويته لأسباب تتعلّقُ بسلامته، أنَّ الأجهزةَ الأمنيةَ التابعة لسلطة الأسد تعمل من خلال أذرعها (المخبرين والخارجين عن القانون) لبثّ الفتنةِ بين أبناء المدينة من خلال الدعمِ الذي يتلقّونه والضمانات التي يحظون بها من رؤساء المفارز الذين يضمنون عدمَ التعرّضِ لهم أو ملاحقتهم مقابلَ حصولِهم على النسبة الأكبر من عمليات السرقة والسطو التي يشهدها الشارعُ المدني في مدينة الرستن والقرى التابعة لها إدارياً.
وتشهد مدنُ وبلدات ريف حمص الشمالي ارتفاعاً ملحوظاً بمعدّل الجرائمِ المختلفة من القتلِ والسلب والخطف بقصد طلبِ فديةٍ ماليّة، والتي تطالُ الأهالي بشكلٍ يومي بمختلف قرى وبلدات ريف حمص الشمالي وسطَ غيابِ أيّ دورٍ لقوات سلطة الأسد ومفارزِه الأمنيّةِ للحدِّ من انتشار تلك الظاهرة التي أرهقت المدنيينَ في الآونة الأخيرة.