العريضي: يُعلّقُ على الانتقاداتِ التي طالتْ اللجنةَ الدستوريةَ

قال عضو اللجنة الدستورية السورية الموسّعة في وفدِ المعارضة يحيى العريضي، معلّقاً على الانتقادات التي طالتْ اللجنةَ وأعمالها، معتبراً أنّها “غيرُ مسؤولة
وأكّد العريضي أنّ “المسألة ليست كذلك، فنحن إنْ وجدْنا بصيصَ أملٍ بسيطاً لإنقاذ البلاد فعلينا السعيُّ باتجاهه، ومن هذا المنطق شاركنا باللجنة”، بحسب موقع “العربي الجديد

وأضاف العريضي: “لكنَّ الانتقادات التي تأتينا من أشخاصٍ يجلسون وراءَ شاشات هواتفهم أو حواسيبهم غيرِ مسؤولة، فنحن نواجه نظاماً استعان بكلِّ القوى الإرهابية والاستعمارية والعصابات لتأمين بقائه، وقدَّم خدمات استخباراتية للكثير من القوى المتغطرسة والتي تسعى للمحافظة عليه، وسعيُنا لأخذ حقّنا مسألةٌ صعبة جداً، فيما التعليق والانتقاد سهلان”، بحسب قوله.

انتقادات كبيرة وجّهها معارضون سوريون للاقتراحات التي قدّمها وفدُ المعارضة في الجولة الرابعة من الاجتماعات “الدستورية”، ورأوا فيها تفاعلاً مع طروحات وفدِ نظام الأسد، والتي كانت بمعظمها خارجَ اختصاص اللجنة الدستورية، في حين اعتبر البعضُ أنّ نظام الأسد يُغرقُ الاجتماعات بالتفاصيل لكسب الوقت، لا سيما أنّ اللجنة لم تتوصّلْ إلى أيِّ نتيجة بعد انقضاء أربعِ جولات من عمرها، امتدت لأكثرَ من عام.
.
وأشار العريضي الى أنّ “وفد هيئة التفاوض لم يدخل الجولة بأوهام، ولم يكن هناك شيءٌ غيرُ متوقّع، فهذا أسلوب نظام الأسد ومواقفه من خلال الزجِّ بمواضيع من غير المهمّة الموكلة لعمل اللجنة

كما اعتبر وفدُ نظام الأسد “طرح مواضيع صعب أنْ يتضمنها الدستور، وحاول وفدُ المعارضة بأقصى جهد أنْ يكون هناك احتواء لتلك الطروحات وتأطيرها ضمن جسم الدستور، لكن كملحقات أو إضافات تتعلّق بالوضع الطارئ والحالي غير الطبيعي للبلاد، كهيئة عامة لشؤون المعتقلين وأخرى للعدالة الانتقالية”.

وإنّه في الوقت ذاته ستكون هناك محاولة لسحب نظام الأسد باتجاه الدخول بالمهمّة الموكَلة للجنة في الجولة الخامسة، والتي ستكون “مفصلية وهامة”، لمعرفة النوايا الحقيقية للنظام في الدخول ببحث مضامين الدستور، وإحداث اختراق في عمل اللجنة بما يساهم في تقدم أعمالها، بحسب العريضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى