العشائرُ العربيةُ تسيطرُ على مواقعَ جديدةٍ من ميليشياتِ قسدٍ شرقَ سوريا
سيطرت قواتُ “العشائر العربية” على عدّة مواقعَ في ريف دير الزور الشرقي بعد اشتباكاتٍ مع ميليشيات “قسد”.
وهاجم المقاتلون نقاطاً عسكرية لميليشيا “قسد” قربَ ضفّة نهر الفرات في بلدة أبو حردوب.
فيما اندلعت اشتباكاتٌ عنيفةٌ داخل البلدة فجرَ الأحد، ما أدّى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابةِ خامس، وِفق موقع “فرات بوست”.
كما اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين مقاتلي العشائر وعناصرِ “قسد” في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادرُ إعلاميّة، أنَّ المقاتلين العشائريين سيطروا على حيَّي اللطوة وحويجة الهفل في ذيبان، ونقاطٍ عدّة في أبو حردوب.
وشهدت المنطقة تحليقاً مكثّفاً لطيران التحالف الدولي، فيما داهمت قواتُ “قسد” منازلَ عائلة صبحي الحمادة في بلدة الكشكية، واعتقلت ابنَه حمود، لأسباب مجهولة.
وفي بلدة أبو حمام، نظّمت عشراتِ النسوة وقفة احتجاجيّة وسطَ البلدة، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم الذين اعتقلتْهم “قسد”.
وقبل أيام، توعد الشيخ إبراهيم الهفل أحد وجهاء قبيلة العكيدات، بتوجيه ضربات موجعة لـ”قسد”، وانتزاع إدارة دير الزور منها.
جاء ذلك في تسجيل مصور نشرته صفحة “قوات العشائر”، الأربعاء الماضي ظهر فيه الهفل يتحدث إلى مجموعة من مقاتلي العشائر في ريف دير الزور.
وقال الهفل: “نحن اليوم في اجتماع طارئ على جبهات القتال، ونوجه لأبناء العشائر أن اليوم وغداً ستكون هناك ضربات موجعة لـ قسد وأذنابها”.
كما دعا جميع المدنيين في منطقة الجزيرة إلى الابتعاد عن مواقع قسد في ريف دير الزور الشرقي، تجنباً لوقوع خسائر في صفوفهم بسبب “الضربات القاضية” التي سيوجهها مقاتلو العشائر للتنظيم.
وأضاف: “في الأيام القادمة سنتسلم المنطقة ونديرها، وندعو أبناء العشائر إلى الانسحاب من قسد لكي لا نخسر دماء أكثر مما خسرنا”، على حد تعبيره.
وعلى الرغم من إعلان قسد في الثامن من أيلول الماضي انتهاء العمليات العسكرية الأساسية في دير الزور ضد العشائر، إلا أن المنطقة ما تزال تشهد بين الحين والآخر هجمات واشتباكات بين الطرفين.