العفو الدوليةُ: يجبُ الإفراجُ عن المحتجّينَ السلميينَ المحتجزينَ في السويداءِ فوراً
طالبت منظمة “العفو الدولية” النظامَ السوري بالإفراج “فوراً وبلا قيدٍ أو شرطٍ” عن 11 شخصاً، اعتقلوا في مدينة السويداء، إثرَ الاحتجاجات التي جرت في المدينة.
وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: “إنّ السلطات السورية تشنُّ حملة ترهيب تتضمّن مرّة أخرى حالات اختفاء قسري واحتجاز تعسّفي_ لمحاولة منع المحتجين السلميين من الإعراب عن مخاوفهم”.
وأضافت في بيان صدر يوم الأربعاء 24 من حزيران، أنّ “الحملة القمعية الأخيرة” تظهر أنّ حكومة النظام السوري لا تنوي تغيير ممارساتها “الوحشية والقمعية” بعد مرور تسع سنوات.
وأضافت معلوف “لم يرتكب هؤلاء الرجال أيَّ جرمٍ جنائي، ولا يوجد سببٌ لوجودهم وراء القضبان، ويجب الإفراج عن جميع المعتقلين تعسّفياً فوراً ودون قيدٍ أو شرط”.
وأخبر سكانٌ من السويداء منظمة العفو الدولية أنّ المعتقلين محتجزون حالياً في سجن السويداء المدني، وقد أخبر ثلاثة رجال إنّهم سيحالون إلى محكمة الجنايات في السويداء لمحاكمتهم، وكانت الحكومة السورية قد هدّدت بإحالة الرجال الثمانية الآخرين إلى محكمة مكافحة الإرهاب في دمشق، في حال استمرت الاحتجاجات.
وقد اندلعت الاحتجاجات المعارضة للحكومة، في 7 حزيران، بدأت بسبب المخاوف المتعلّقة بانهيار الاقتصاد السوري، إلا أنّها سرعان ما تصاعدت لتشمل دعوات “لتغيير النظام”، وانسحاب القوات الروسية والإيرانية من سوريا، والإفراج عن المعتقلين.