العلاقاتُ الإسرائيليةُ-الروسيةُ تمرُّ باختبارٍ جديدٍ في سوريا

يشعرُ الاحتلالُ الإسرائيلي بالقلق من إمكان استخدام إيران مطارَ الجرّاح العسكري في ريف حلب الشرقي، في عملية نقلِ الأسلحة إلى سوريا، بعد أنْ وضعت القواتُ الروسية المطار قيدَ العمل مجدّداً قبل نحو أسبوعين، بحسب ما ذكرته صحيفةُ “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية في تقريرِ أمسِ الاثنين.

وبحسب الصحيفة فإنَّ الكشفَ الروسي عن إعادة تفعيلِ قاعدة الجراح الجويّة السورية، سبَّب قلقاً للدولة العبرية، موضّحةً أنَّ ثمّةَ تخوّفٍ لدى الاستخبارات الإسرائيلية من إمكان استخدام القاعدة لتمرير الأسلحة الإيرانية إلى جوارِ الحدود مع سوريا.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون أنَّ تركيزَ الدفاعات الجوية الروسية حول المطار يعني أنَّ سلاحَ الجو الإسرائيلي لم يعدْ قادراً على العمل بحرية بعد الآن، معيدين السبب إلى الخشية من إصابة العتادِ العسكري الروسي هناك.

ويقول المسؤولون في تلّ أبيب، إنَّ القاعدةَ الجوية “تخدم الإيرانيين” بالدرجة الأولى، معتبرين أنَّ صلابةَ العلاقة الروسية-الإسرائيلية “تمرُّ باختبار جديد”.

ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري يوري ليامين قوله، إنَّ تفعيلَ القاعدة سبَّب استياءً شديداً لدى الجانب التركي أيضاً، معتبراً أنَّ تعزيزَ الوجود الروسي في هذه المنطقة مهمٌّ جداً في الوقت الذي لا تزال فيه أنقرة تلوّحُ بعملية عسكرية جديدة ضدَّ ميليشيا “قسد” بالتزامنِ مع الاتصالات الرفيعة التي تجريها مع نظام الأسد.

ولفت ليامين إلى أنَّ مطارَ الجرّاحَ رغمَ كونه صغيراً نسبياً، لكنّه يحتّلُ مكاناً مهمّاً في شرق حلب، الخاضعِ لسيطرة نظام الأسد، مبيّناً أنَّه يقع شرقَ مدينة الباب الخاضعةِ لسيطرة الجيش الوطني المدعوم من تركيا، وجنوب منبج الذي تسيطر عليه “قسد”.

وكان نظامُ الأسد قد أعاد تفعيلَ مطار الجراح مع القوات الروسية قبلَ نحو أسبوعين، حيث سيُستخدم بشكلٍ مشترك بين الجانبين.

وذكرت حينها حساباتٌ عسكرية مواليةٌ لنظام الإسد أنَّ الجيشَ الروسي نشرَ داخل المطار منظومات دفاع جوي من نوع طراز “بوك إم 2 إي” و”بانتسير إس 1″، معتبرةً ذلك بمثابة تعزيز لقدرة النظام على إغلاق المجالِ الجوي أمام الطائراتِ الإسرائيلية التي كانت قد استهدفت في أوقات سابقة، مراكزَ للبحوث العلمية في حلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى