الغارديان :استخدامُ البراميلِ المتفجّرةِ في أوكرانيا دليلٌ على ضلوعِ نظامِ الأسدِ بجرائم حرب في أوكرانيا
قالت صحيفةُ الغارديان البريطانية، إنَّ الائتلاف الوطني السوري، حسبَ بيانٍ له، بأنَّ نظام الأسد أرسل خبراءَ في تصنيعِ البراميل المتفجّرة إلى روسيا، مما يؤكّدُ ضلوعَ النظام في شراكة عسكرية مع روسيا في حربها على أوكرانيا والجرائم المرتكبة هناك.
مشيراً إلى أنَّ نظام الأسد لم ينتجْ للسوريين والعالم سوى القتل والأزماتِ والإرهاب والميليشيات الإجرامية، فضلاً عن استخدامه للبراميل المتفجّرة لصالح روسيا، إذ أنَّ هذا السلاح من أكثرِ الأسلحة عشوائية، وسبق أنْ خصَّصه هذا النظامُ لقصفِ المدن السورية الثائرة بُغية تدميرِها وقتلِ وتهجيرِ أهلها.
من جهته أكَّد الائتلافُ “دعمَ الشعب السوري وتضامنَه مع الشعب الأوكراني، مؤمنين بضرورة إحلال السلام في كلِّ العالم، وطالبَ بفرضِ العزلة الدوليةِ التامّة على نظام الأسد وسحبِ مقاعدِه من الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وكافةِ المنظّمات الدولية؛ نتيجةَ مسؤوليته عن مئاتِ الجرائم التي ارتكبها وما يزال في سورية وخارجها، ثم محاسبتِه على هذه الجرائم في محكمة الجنايات الدولية، وتطبيقِ الانتقال السياسي في سورية وفقَ قرارِ مجلسِ الأمن 2254”.
في حين نقلت الصحيفةُ البريطانية عن ضبّاطٍ في المخابراتِ، لم تكشف هوياتهم بأن “فنيين” متخصّصين بالبراميل المتفجّرة، التي استُخدمت بشكلٍ واسع في سوريا، وصلوا إلى روسيا، في وقتٍ قال مسؤولون أوروبيون إنَّ نشر الفنيين للمساعدة في الاستعداد لحملة التدمير في أوكرانيا، مماثلة لما جرى في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أنَّ أكثرَ من 50 متخصّصاً، جميعُهم يتمتعون بخبرة واسعة في صنعِ البراميل المتفجّرة في سوريا، وهم موجودون في روسيا منذ عدّة أسابيع يعملون جنباً إلى جنبٍ مع مسؤولين من الجيش الروسي.
ولفتت إلى أنَّ المعلومات دفعت الجهاتِ الأميركية والأوروبية إلى التحذير من أنَّ الجيش الروسي قد يكون مستعدّاً لاستخدام الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا، حيث تنفّذ موسكو غزواً دخل شهرَه الرابع دون أيّةِ علامةٍ تُذكر على الاقتراب من حلٍّ.
كما قالت الصحيفة إنَّ استخدام هذه الأسلحة في مدينة ما، دليلٌ على أنَّهم يريدون إحداثَ أكبر ضررٍ ممكنٍ في المدينة، بدون الالتفات إلى مكان سقوط البراميل الدقيق، لا سيما أنَّ نظام الأسد متورّطٌ باستخدام العبوات المتفجّرة بالكلور وإسقاطِها على البلدات والمدن التي تسيطر عليها المعارضةُ، مما تسبّب في مقتل المئات وإثارةِ الذعر على نطاق واسع.
وتقول الغارديان إنَّ المتخصّصين في البراميل المتفجّرة كانوا في طليعةِ القوات التي أرسلتها حكومةُ الأسد إلى روسيا لدعم بوتين، الذي دعمَ الأسد بدوره بشكلٍ فعّال لتأمين قبضة النظام السوري على السلطة.
الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان”، وثّقت إلقاءَ سلاح الجو السوري قرابة 81916 برميلاً متفجّراً منذ أول استخدام موثّق لها في تموز/ 2012 حتى آذار/ 2021، تسبَّبت في مقتل 11087 مدنيّاً، بينهم 1821 طفلاً و1780 سيّدةّ، الحصيلةُ السنوية الأكبرُ لاستخدام البراميل المتفجّرة كانت في العام الرابع من الحراك الشعبي (آذار/ 2014- آذار/ 2015) تلاه العام الخامس (آذار/ 2015- آذار/ 2016) وقد رصدنا قيامَ النظام السوري باستخدام البراميل المتفجّرة كسلاح كيميائي، وكسلاح حارق.