الغارديان: الأسدُ ينتهزُ فرصةَ كارثةِ الزلزالِ للخروجِ من العزلةِ
قالت صحيفة “الغارديان” إنَّ رأسَ نظام الأسد انتهز فرصةَ الزلزال الشهر الماضي من أجل العودةِ إلى المسرح الإقليمي والخروجِ من العزلة.
جاء ذلك في تقريرٍ لمراسل الصحيفة في الشرق الأوسط، مارتن شولوف قال فيه “إنَّ الأسد الذي تجوّل في حلب بعد الزلزال لم يظهرْ بمظهر الرجلِ الذي يحمل مصيرَ الأمة على ظهره. وعندما وقف لأخذِ الصور مع السكان الذين اصطفّوا للقائه وهو يفحص الضررَ الذي تركه الزلزال، بدا مرتاحاً أكثرَ من اهتمامِه وقلقِه على الناجين من الكارثة. وكان الرئيسُ المبتسمُ يفكّر باللحظة التي جاءت إليه أخيراً”.
وأضاف مراسل الصحيفة، “بعد أيامٍ من الكارثة كان مسؤولو الإغاثة الدولية يتدفقّون من أجل مقابلتِه وطلبِ إذنه للوصول إلى المجتمعات المتضرّرة والواقعة خارجَ سيطرتِه. ومرّةً أخرى بدأت المؤسسات الدولية بالتعامل مع الأسد على أنَّه رئيسُ دولة ذاتِ سيادة وموحّدة.، وسافر وزراءُ خارجيةِ الدولِ العربية من الأردن والإمارات العربية المتحدة ومصر إلى دمشق لمقابلة الرئيسِ وتقديمِ التعازي له. وكانت رمزيةُ هذه اللقاءات صورةً عن حدثٍ زلزالي ولكن من نوع آخر”.
وأشار إلى أنَّ الأسد الذي بقي منذ عقدٍ ويزيد على الحرب والفوضى، منبوذاً من جيرانه ومنافسيه في المنطقة، بات في أعينهم الحلَّ للأزمة التي أعطتْه الوصفَ في المقام الأول.
ومُنِحَ الرجلُ الذي أشرفَ على انهيار بلده وتشريدِ نصف السكان وتسبّب في الانهيار الاقتصادي الذي لا يقارن بأيّ بلدٍ حول العالم خلال الـ 70 عاماً الماضية فرصةً للعودة”.