الفرقة الرابعة تفشل اتفاق درعا البلد وانسحاب الشرطة الروسية والفيلق الخامس من الأحياء المحاصرة

انسحبت القوات الروسية واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس من النقطة العسكرية التي نصبوها أمس الثلاثاء 24 أب في منطقة البحار الواقعة جنوب درعا البلد، وسط أنباء عن فشل الاتفاق وعودة الأمور بإتجاه التصعيد العسكري، والى نقطة الصفر.

وذكرت مصادر إعلامية محلية أن الفرقة الرابعة أخلت بالإتفاق المبرم والذي ينص على انسحابها من 4 نقاط لم يتم تحديدها مقابل تهجير عدد من الأشخاص المطلوبين إلى الشمال السوري، ولكن ذلك لم يتم بسبب عدم انسحابها من أي نقطة.

وبحسب المصادر، فقد طالب الفيلق الخامس من المطلوبين الخروج إلى الشمال السوري قبل تنفيذ الفرقة الرابعة البند الخاص بها، وضمان تنفيذه لاحقاً، إلا أن المطلوبين رفضوا ذلك وأصروا على تنفيذه، كونه لا ثقة لديهم بوعود نظام الأسد وروسيا.

وأكدت المصادر أن باص واحد فقط تحرك بإتحاه الشمال السوري وعلى متنه 8 أشخاص فقط، هم من وافق على الخروج بينما رفض البقية ذلك، بسبب تعنت الفرقة الرابعة وعدم انسحابها حسب الإتفاق.

ونقل “تجمع أحرار حوران” عن مصدر من لجنة التفاوض قوله، إن الحملة العسكرية لنظام الأسد مستمرة، وفرض الحصار مجدداً على أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين، عقب انهيار الاتفاق.

وأشار المصدر إلى أن الاتفاق ينص على دخول اللواء الثامن مع الشرطة العسكرية الروسية إلى محيط درعا، وافتتاح حاجز السرايا في كلتا الجهتين، ودخول مخفر الشرطة إلى درعا البلد.

موضحاً أن نظام الأسد ادعى أن هناك شخصان يشكلان مجموعة غير منضبطة، وانهيار الاتفاق جاء نتيجة عدم قبولهما بخيار التهجير.

ونوهت مصادر إلى أن محمد المسالمة الملقب بـ”الهفو” ومؤيد حرفوش وأشخاص آخرين قد رفضوا التهجير إلى الشمال السوري بسبب عدم انسحاب الفرقة الرابعة، واصروا على تنفيذ هذا الشرط قبل خروجهم.

وأكدت المصادر أن الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية قامت بإطلاق النار على المدنيين الذي تجمعوا بالقرب من حاجز السرايا ما أدى لإستشهاد مدني وإصابة آخرين بينهم حالات خطيرة.

وتضمن إتفاق درعا البلد انسحاب الفرقة الرابعة من درعا البلد ومحيطها والعودة إلى ثكناتها العسكرية، وأن تبدأ 4 نقاط بالانسحاب بشكل أولي، كي تعطي اشارة حسن نية حتى يتم تهجير الأشخاص المطلوبين، ومن ثم تليها كامل قوات الفرقة الرابعة في الأيام القادمة.

كما تضمن أيضاً أن يقوم اللواء الثامن وعناصر من القوات الروسية بالانتشار في عدد من النقاط بدرعا البلد ومحيطها بهدف فك الاشتباكات ومراقبة وقف إطلاق النار، والعمل على تنفيذ باقي نقاط الإتفاق، والتي ربما قد يكون بعضها سري ولم يتم الإعلان عنها بعد.

ورأى ناشطون أنه بعد انسحاب القوات الروسية والفيلق الخامس، فإن الأمور على ما يبدو تتجه للتصعيد العسكري، حيث اعتبروها مؤشراً على فشل الاتفاق والتوجه للحلول العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى