الفصائلُ المحليةُ في السويداءِ تستأنفُ عملياتِها لاجتثاثِ العصاباتِ

أعلنت الفصائلُ المحلية في السويداء، عن توجّهها لـ”اجتثاث” العصابات من داخل مدينة السويداء، وذلك بعد حملةٍ عنيفةٍ شنّتها الفصائلُ ضدَّ العصابات المرتبطة بنظام الأسد والمنتشرة على أطراف المحافظة، والتي كانت تمارسُ عملياتُ الخطفِ والابتزاز في مختلفِ مناطقِ المحافظة.

جاء ذلك في بيانٍ للفصائل المحلية تدوالته مواقعُ إعلامية محلية أمس الأحد 3 تشرين الأول، حدّدت خلاله هدفَها القادم، معلنةً نيتَها استئناف حملةِ تفكيك واجتثاث العصابات، ومن قلب مدينة السويداء هذه المرّة، على حدِّ وصفِها.

ووفقاً للبيان، فإنَّ الفصائل قرّرت التحرّك لاجتثاث العصابةِ التي يمثّلها “مهند ورامي مزهر”، لما لهم من سجلٌٍ حافلٍ بالقتل والخطف والدعارة مع ضبّاطٍ فاسدين والترويج للممنوعات.

وجاء في البيان أنَّه “سيتمُّ اجتثاثُ أولئك المجرمين بهمّة شرفاءِ المجتمع من أبناء السويداء على اختلاف مشاربهم، والكلُّ مدعوٌ للمشاركة في هذا العمل”.

وحذّرَ البيانُ “كلَّ من يحاولُ توفيرَ الحماية للمجرمين المارقين سيتمُّ التعاملُ معه على أنَّه واحدٌ منهم، وكلّنا ثقة بأنَّ جبلنا الأشم منبتٌ للأحرار والشرفاء الذين لا يقبلون الدفاعَ والتستر على شذاذ الآفاق”.

وطالب أهالي مدينة السويداء، ليكونوا عوناً “لأمرِ الدين والأخلاق والمجتمع في تفكيك العصاباتِ الإجرامية والالتزام ببياناتهم السابقة ذاتِ الصلة برفع الغطاءِ عن المجرمين حتى ننعمَ جميعنا بالأمن والاستقرار ويعود الجبلُ إلى سابق عهده فلن نسمحَ بعد اليومِ بوجود القتلة والمارقين بيننا”.

ووصف البيان الأحداثَ الاخيرة بأنَّها “انتفاضة شرفاءِ الجبل، التي انطلقت باسم كلِّ حرٍّ شريفٍ عاش وتعبَ وربّى وتربّى على المعروف والعمل الأصيل مستمرةٌ لاجتثاث من عاث فساداً في هذا الجبل الشريف من قتلٍ وخطفٍ وسرقة واغتصاب وهتكٍ لحرمات البيوت وإدخال كلِّ ما هو ممنوع على عاداتنا وتقاليدنا”.

وفي تموز الماضي، شنّت الفصائلُ المحلية هجوماً ضدَّ الميليشيات المرتبطة بـ”شعبة المخابرات العسكرية”، ونجحت في القضاء على ميليشيا “راجي فلحوط”، التي كانت تعدُّ أكبر َميليشيات النظام في المحافظة، وتفكيكِ وضربِ عصابات أخرى مرتبطة معها.

وعلى إثر الهجوم، اتخذ نظامُ الأسد إجراءاتٍ فورية، تمثّلت بعزل العديد من القيادة الأمنية والعسكرية لفشلِهم في احتواء المواجهات وتطوّرها إلى هذا الحدّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى