رفعُ الحجوزاتِ عن العقاراتِ مقابلَ الانضمامِ للميليشياتِ الإيرانيّةِ في درعا

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً لأحدِ قادة ميليشيات الاحتلال الإيراني في محافظة درعا، يتحدّث فيه عن إمكانية رفعِ الحجوزات التي طالت أملاك معارضين لنظام الأسد في حال الانتساب لإحدى الميليشيات المدعومة من الاحتلال الإيراني.

وكشف القيادي في التسجيل أنّ القوانين التي شرّعها نظام الأسد في الآونة الأخيرة أعطت الصلاحيات لقادة ميليشيات الاحتلال الإيراني بالحجز على أملاك المعارضين ومصادرتها من دون الرجوع إلى المحاكم، وهي نقطة القوة التي تستخدمها الميليشيات لحشدِ الناس وتطويع الحاضنة الشعبية في المنطقة للقبول بمشروع الاحتلال الإيراني.

وأضاف أنَّ كلَّ عناصر وقادة ميليشيات الاحتلال الإيراني لديهم القوة، والحق في الحفاظ على ممتلكاتهم وعدم المساس بها من أيِّ جهة كان، وتُعطى هذه الميزات للمنتسبين الجدد لتلك الميليشيات من دون النظر إلى تاريخ المنتسب سواء أكان من المعارضين لنظام الأسد أو من المدنيين الذين لم يسبق لهم الانضمام إلى الفصائل المسلّحة.

وأفاد “تجمع أحرار حوران” بأنَّ صاحب التسجيل هو “وسيم عمر المسالمة”، الذي يتزعم ميليشيا تعمل لصالح الاحتلال الإيراني في المنطقة منذ العام 2015، و سبق له أنْ شارك إلى جانب قوات الأسد والميليشيات في معارك الغوطتين الشرقية والغربية، ومعارك مدينة درعا وريفها قبل سيطرة نظام الأسد عليها بموجب اتفاق التسوية منتصف العام 2018.

وأضاف التجمع نقلاً عن مصدر محلي, أنّ المشرف على عمليات الاستيلاء على العقارات، إضافة لعمليات الشراء لصالح الاحتلال الإيراني هو الحاج “إياد قاسم”، لبناني الجنسية، ويشرف “قاسم” بشكل مباشر على عدّة ميليشيات تعمل لصالح طهران، كما اوكل مهمةَ شراء الأراضي الزراعية والمحال التجارية والمنازل السكنية لبعض قادة تلك الميليشيات.

وبحسب مصدر التجمع فإنَّ الحاج “إياد قاسم” يجتمع مع قادة الميليشيات من أبناء المنطقة بشكلّ دوري في إحدى القطاعات العسكرية في مدينة إزرع، لوضع الخطط ومتابعة العمليات، والإشراف على إنجاز المهام التي تمَّ تكليفهم بها في وقتٍ سابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى