الكشفُ عن مطالبَ قدّمتْها العشائرُ العربيةُ للتحالفِ الدولي

كشفت مصادرُ عن عدّة مطالبَ قدمتها العشائر العربية للتحالف الدولي خلال اجتماعٍ عُقِد يوم الجمعة الماضي، وذلك من أجل الحفاظ على الاستقرار ووقفِ إطلاق النار بريف دير الزور الخاضع لسيطرة ميليشيا “قسدٍ” المدعومة من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”.

ونقل موقع “كلّنا شركاء” عن المصادر قولَها، إنَّ الاجتماعَ كان يديره المعهدُ الأمريكي للدراسات في الشرق الأوسط، وحضرَه ممثّلاً عن العشائر، الشيخُ مصعب خليل الهفل، شيخُ مشايخ العكيدات و الشيخ “درغام عبود المحمود الهنيدي”، ومن جهة التحالف حضرَه أعضاءٌ من الكونغرس و مسؤولين من وزارتي الخارجية و الدفاع الأمريكيتين.

ووفقاً للمصادر، فقد قدّم وفدُ العشائر الطلبات التي ترضي أبناءَ العشائر و أهلَ المنطقة، منها تشكيلُ إدارة مدنيّة تشمل كافّةَ القطاعات و المجالات من أبناء المنطقة، مكوّنُها عربيٌّ خالص ومستقلّةٌ و تحت إشراف التحالف الدولي.

ومن الطلبات أيضاً، تشكيلُ مجلس عسكري من أهل المنطقة، وتُعطى الأولوية للضبّاط و العسكريين و أصحاب الخبرة و يكون هذا المجلس مستقلّاً و يتبع للتحالف الدولي مباشرةً.

وطالب وفدُ العشائر بإطلاق مشاريع تنموية في المنطقة، و العملِ على تجهيز الخدمات و المرافق العامة الأساسية بطريقة مؤسساتية ومدروسة، على أنْ يتمَّ التركيزُ بتشكيل تلك المكونات على أصحاب الخبرة و السمعة الحسنة .

كذلك بالعملِ على إيجاد آلية مناسبة لاستغلال الثروة النفطية، وذلك من خلال دعمِ كلِّ القطاعات الهامّة كالصحة والتربية و الزراعة و المرافق الخدميّة العامة وخلقِ فرصٍ للعمل.

كما طالبوا بتشكيل جهازِ أمن داخلي من أهل المنطقة و من أصحاب الخبرة و الاختصاص على أنْ يقومَ التحالفُ بالدعم والاشراف والتدريب، بالإضافة لتشكيل مجلسِ أعيانٍ من شيوخ ووجهاء العشائر لحلِّ النزاعات و الحفاظ على السلم الاهالي.

وخلال الاجتماع، شدّد “الشيخ مصعب خليل الهفل” و “الشيخ درغام عبود المحمود الهنيدي” على ضرورة الاستجابةِ لطلبات العشائر و الإسراعِ قدرَ الإمكان، لأنَّه الخيار الوحيد لحلِّ النزاع، مؤكّدين على أنَّه لايمكن الحفاظُ على الاستقرار ووقفِ إطلاق النار إلا بتحقيق تلك المطالب، وفقاً للمصادر.

وأشارت إلى أنَّه تمَّ الاتفاقُ بين الطرفين على لقاءات قادمة، يتمُّ فيها دراسةٌ معمّقةٌ أكثرُ، وتوسيعٌ للحضور من أبناء المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى